بينما تمكنت المملكة من القفز إلى المرتبة الثالثة، من حيث عدد الصفقات وإجمالي تمويل المشاريع الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2019، عادل حجم الاستثمار في الشركات الناشئة بالسعودية في النصف الأول من العام الجاري 13.6 ضعف حجمه في 2015 بأكمله؛ حيث بلغ حجمه في 2015 نحو 26.25 مليون ريال مقابل 356 مليون ريال في الـ6 أشهر الأولى من العام الجاري.

قفزات متتالية

أظهر رصد «الوطن» استنادا لتقارير منصة الشركات الناشئة « MAGNiTT» أن حجم الاستثمار في الشركات الناشئة بالسعودية سجل قفزات متتالية مدفوعا بمبادرات هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ حيث بلغ في 2015 نحو 7 ملايين دولار، ثم تضاعف في 2016 إلى 15 مليون دولار، وفي العام التالي واصل نموه محققا 41 مليون دولار، ثم واصل تصاعده ليسجل 49 مليون دولار في 2018، ليرتفع بعدها بنسبة 36.7% مسجلا 67 مليون دولار في 2019.

حجم الاسـتثمارات

بلغ حجم الاسـتثمارات في الشـركات الناشـئة في السـعودية خلال النصف الأول من عام 2019 نحو 42 مليون دولار (157 مليون ريال)، وتم إبرام 26 صفقـة اسـتثمارية بالمجمل فـي الشـركات الناشـئة، مقارنة باستثمارات بلغت 95 مليون دولار و45 صفقة في النصف الأول من العام الجاري.

الشركات الناشئة

أظهر تقرير الاستثمار الجريء الصادر عن مؤسسة ماجنييت «MAGNiTT» برعاية الشركة السعودية للاستثمار الجريء، أمس، نمو حجم الاستثمار في الشركات الناشئة في السعودية بنسبة تجاوزت 102% في النصف الأول من عام 2020 متخطياً عام 2019 بأكمله. ونما إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في المملكة، بحسب تقرير «MAGNiTT» الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2020»، بوتيرة أسرع بكثير من معدل النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

45 صفقة

قال محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، صالح الرشيد، إن الاستثمار في الشركات السعودية الناشئة خلال النصف الأول 2020 عبر 45 صفقة استثمارية، ووصل إلى أكثر من 356 مليون ريال بزيادة تجاوزت 102% مقارنة بالنصف الأول 2019. وأكد الرشيد، أن هذا النمو يعد تجسيداً على أرض الواقع للنتائج الإيجابية للمبادرات الحكومية لدعم المنشآت الناشئة.

دول المنطقة

أشار التقرير إلى أن معدل النمو في إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في دول المنطقة الـ17 لم يتجاوز نسبة 35% خلال النصف الأول من عام 2020 مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2019، في حين بلغت نسبة الزيادة في السعودية 102%.

وشهد النصف الأول من العام، على الرغم من الأزمة الحالية، استثمار 659 مليون دولار في الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر 251 صفقة، وهو ما يمثل بالفعل 95% من إجمالي التمويل لعام 2019 بأكمله، ويتركز في 3 دول. وضاعفت العديد من الحكومات دعم رجال الأعمال والمستثمرين في المناخ الحالي، ولكن تم تركيز التمويل في 3 أنظمة بيئية في جميع أنحاء المنطقة، بحسب التقرير.

أعداد الصفقات

على جانب أعداد الصفقات، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انخفاضاً بلغ 8% خلال النصف الأول من العام مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، بينما سجلت السعودية زيادة بنسبة 29%.

وذكر التقرير أن الزيادة في قيمة الاستثمارات وعدد الصفقات تأتي رغم أزمة فيروس كورونا والتي أثرت بشكل كبير على تدفق النقد للشركات الناشئة.

وبحسب التقرير، شهدت السعودية العديد من الجولات الاستثمارية الكبيرة في النصف الأول من 2020؛ من أبرزها الجولة الاستثمارية لمنصة «جاهز» (36.5 مليون دولار)، ونعناع (18 مليون دولار)، وأكاديمية نون (13 مليون دولار).

وقالت «MAGNiTT»، إن شركتي «جاهز» و»نعناع» تنشطان في التجارة الإلكترونية في قطاع الأغذية والتموين، في حين تركز أكاديمية نون على منصات التعليم الإلكترونية، وهذه القطاعات شهدت زيادة كبيرة في أعمالها خلال أزمة فيروس كورونا، ونتيجة لذلك، حافظ قطاع التجارة الإلكترونية على هيمنته بوصفه أكبر قطاع من حيث إجمالي الاستثمارات 67% وعدد الصفقات 22%.

ونوه التقرير، بإطلاق الحكومة السعودية العديد من المبادرات؛ للحد من تأثير جائحة فيروس كورونا على الشركات الناشئة، شملت تأجيل دفعات القروض، والإعفاء من الرسوم وتأجيل دفع الفواتير، ومنح الإجازات المدفوعة، وضمانات الرواتب لنحو 70% من موظفي الشركات السعوديين.

تطور تمويل استثمارات الشركات الناشئة خلال 5 سنوات// مليون دولار

2015

7

2016

15

2017

41

2018

49

2019

67

2020

النصف الأول

95