تحمل الحب للجميع تسأل عن إخوانها وأخواتها على الرغم من بعد المسافات بينهم، منذ إصابتها بالمرض وهي صابرة محتسبة.
سنوات طوال وهي تتردد على المستشفيات دون تضجر أو ملل، لم تعترض بل صبرت واحتسبت.
آه يا أختي الحبيبة.
لم يمنعها المرض من حفظ أجزاء من القرآن الكريم رغم المرض وكبر السن، وكلما أتمت حفظ جزء أو حزب تمنح شهادة ترسلها لنا.
ماذا عساي أقول عن أبنائها وبناتها.. كانوا حريصين على متابعتها والذهاب بها للمستشفى من الشرقية إلى الرياض، أخص بالذكر ابنها محمد الذي فرغ حياته لأمه بالذهاب بها في كل مكان، ولا أنسى بناتها البارات فيها، فقد كانوا ملازمين ومرافقين لها منذ مرضها بالذهاب معها من الشرقية للرياض كل أسبوع تقريبا وتمريضها كل ساعة ودقيقة حتى آخر حياتها، ولا أنسى زوجها الغالي أبو تركي الذي وقف بجانبها قبل وبعد مرضها وبذل كل شيء من أجلها، ولا أنسى شقيقتها سلوى العيسى والتي دائما تلبي نداء أختها المرحومة بالسفر إليها والجلوس معها ورفع معنوياتها حتى في شهرها الأخير لازمتها حتى وفاتها وكانت هي وبناتها يداومون قراءة القرآن عليها.
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا حبيبتي لمحزونون. إنا لله وإنا إليه راجعون.