يعقد وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية اجتماعاً افتراضياً، السبت المقبل، وذلك لمناقشة التوقعات الاقتصادية العالمية وتنسيق العمل المشترك من أجل انتعاش اقتصادي عالمي قوي ومستدام. وسيرأس الاجتماع كل من وزير المالية محمد الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي الدكتور أحمد الخليفي. وبناءً على التفويض الذي أوكله قادة مجموعة العشرين خلال القمة الاستثنائية في 26 مارس 2020، يلتزم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين بتقديم استجابة عالمية منسقة تتضمن جميع التدابير اللازمة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد ووضع الأسس للتعافي السريع مع تعزيز المرونة للتخفيف من آثار الأزمات المستقبلية.

خطة عمل

في ضوء سلسلة من الاجتماعات الافتراضية لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، ُصدق على خطة عمل مجموعة العشرين للاستجابة لجائحة فيروس كورونا الجديد، والتي تحدد المبادئ الرئيسة لتوجيه استجابة المجموعة والتزاماتها بالإجراءات الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي في الوقت الذي بدأت فيه دول العالم بالخروج من هذه الأزمة والتطلع إلى تعاف اقتصادي عالمي قوي ومستدام وشامل. وسيواصل وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية العمل على رصد تنفيذ الخطة في اجتماعاتهم المقبلة، إضافة إلى رفع التقارير بشأن التقدم المحرز بها إلى قادة مجموعة العشرين في نوفمبر2020.

تعزيز الدعم المالي

تهدف خطة عمل مجموعة العشرين إلى تعزيز الدعم المالي الدولي الموجهة للدول الأشد فقراً، وتنطوي خطة العمل على مبادرة مجموعة العشرين التاريخية لتأجيل سداد الديون التي تجاوزت 14 مليار دولار أمريكي لدعم الدول الأشد فقراً لتمكينها من توجيه مواردها لمكافحة الجائحة. كما سيعمل وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية على مراجعة التقدم المحرز في أولويات المسار المالي لمجموعة العشرين للعام 2020، التي تتضمن تحسين وصول الفرص للجميع، والتنمية والمرونة المالية، والاستثمار في البنية التحتية، ومعالجة تحديات الضرائب الناتجة عن رقمنة الاقتصاد، إضافة إلى قضايا القطاع المالي المتعلقة بتحسين ترتيبات الدفع العابرة للحدود، والمرحلة الانتقالية لمعدل سعر الفائدة بين البنوك في لندن (معدل ليبور)، والشمول المالي الاقتصادي للشباب والمرأة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.