أكَّد رئيس جامعة أم القرى الدكتور عبدالله بافيل، أن صدور الموافقة السامية باستقلال الجامعات الثلاث: الملك سعود، والملك عبدالعزيز، والإمام عبدالرحمن بن فيصل، واختيارها لتطبيق نظام الجامعات الجديد يُعَدُّ مرتكزًا أكاديميًّا لتطوير العملية التعليمية والبحثية بما يحققه من الاستقلال والتمكين في بناء اللوائح والأنظمة وفق السياسات التي تُقرُّها الدولة، والدعم لمستهدفات رؤية المملكة 2030.

ورفع رئيس الجامعة لقائد المسيرة وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان جزيل الشكر ووافر الامتنان مثمِّنًا دعم وزير التعليم واهتمامه في تطوير برامج التعليم ومبادراته بما يسهم في رفع مستوى مخرجاتها، وتأهيل شباب وشابَّات الوطن بالمهارات والخبرات اللازمة.

وأوضح أن النظام الجديد يتسم في مضامينه بثقة القيادة الرشيدة في الإمكانات التي تمتاز بها الجامعات من قيادات وكوادر وخبرات أكاديمية، تؤهلها لتوسيع دائرة اتخاذ القرارات اللازمة ووضع القواعد التنفيذية الخاصة بها، في سبيل تحقيق الحوكمة عن طريق إنشاء مجلس أمناء الجامعة، بمشاركة أعضاء من جهات خارج الكيان الجامعي.

ولمح إلى آفاق التطوير التي أتاحها النظام الجديد للجامعات في مستقبل الاستثمار الجامعي ورفع كفاءة الكوادر العاملة في الهياكل الإدارية والتعليمية، وتجسير مخرجاتها وفق الاحتياجات الموائمة لسوق العمل من خلال تعدد الأعضاء من خارج الجامعة في مختلف المجالس، متمنيًا لرؤساء الجامعات الثلاث التوفيق والسداد في تحقيق القفزات التنموية لملامح النظام الجديد وفق مجرياته الداعمة لإستراتيجيات الخطط الوطنية.