تضاربت خلال الساعات الماضية الأنباء والمعلومات في تحديد ظروف وملابسات وتحديد موقع جريمة القتل، التي راح ضحيتها 5 أفراد (4 فتيات، شاب) من أسرة واحدة في بلدة الشعبة (الواقعة إلى الشمال من مدينة الهفوف التابعة للأحساء بمسافة 12 كيلومترا)، بعد العثور على جثثهم مغرب الأربعاء الماضي، عليها آثار دماء.

واختلفت تلك المعلومات في تحديد موقع العثور على الجثث، إذ أن البعض أشار إلى العثور على الجثث في إحدى الغرف بداخل الشقة، التي تسكنها الأسرة المكونة من 10 أفراد، وامتلأت الغرفة بالدماء، وألمح البعض الآخر إلى العثور على بعض الجثث في موقع آخر وتحديد سطح المنزل، ولوحت المعلومات إلى أن الأب والأم و5 من الأبناء الصغار الآخرين، كانوا وقت وقوع الجريمة (قبل صلاة المغرب) خارج المنزل، وعند عودة الأب إلى الشقة، شاهد الباب الخارجي للشقة مغلقاً بإحكام، الأمر الذي اضطره للوصول إلى الشقة عبر نافذة أخرى من شقة مجاورة، وتفاجأ بمشهد الجثث داخل غرفة بالشقة. وبدأت الأجهزة الأمنية في الأحساء، في رفع كافة الاستدلالات الجنائية، والبصمات من مسرح الجريمة للوصول إلى ربط بين المعلومات المتداولة والاستنتاجات الجنائية، وتعكف حالياً على فك لغز الجريمة، وتحديد المتورطين فيها.

وكان الأب والأم و5 من أبنائهما الصغار، قبل وقوع الجريمة في زيارة إلى متابعة منزلهم الجديد في حي الصفا شمال الأحساء، قبل توجه الأم وبرفقة الأبناء الصغار إلى منزل أقارب الأم، وعودة الأب إلى الشقة بمفرده، وقد تعرض الأب، عند مشاهدة جثث أبنائه والدماء تحيطهم لانهيار عصبي من هول المصيبة، قبل أن يتم إبلاغ الأم بالجريمة بعد بضع ساعات، والتي تعرضت هي الأخرى لانهيار عصبي.


وبدوره، صرّح مساعد المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد الدريهم، اليوم الجمعة، بأن الجهات الأمنية بمحافظة الأحساء، باشرت بلاغا عن وفاة شاب وأربع فتيات من أسرة واحدة، بمنزلهم بقرية الشعبة (تتراوح أعمارهم بين 14 و 19 عاماً)، مساء يوم الأربعاء الماضي، وذلك بعد عثور والدهم عليهم وقد فارقوا الحياة، في شبهة جنائية، وقد تم استكمال الإجراءات النظامية للتحقيق في القضية وكشف ملابساتها.