بعد أن شهد الحديد ارتفاعات متفاوتة منذ بداية العام عاد لينخفض ويخالف المعدل السعري السنوي للارتفاعات التي شهدتها مواد البناء خلال عام حيث سجل انخفاضا سنويا بنسبة 5.4% بعد أن انخفض سعره من 2713.34 ريالا للطن في يونيو من العام الماضي إلى 2574.39 ريالا في يونيو 2020 وانخفاضا شهريا بلغ 3.5% بمقابل ارتفاعات متفاوتة شهدتها باقي مواد البناء.

تغيير مستمر

تظهر بيانات حديثة للهيئة العامة للإحصاء لمتوسط أسعار مواد البناء بالمملكة أن أسعار الحديد شهدت ومنذ بداية العام الحالي تغييرات متفاوتة بين الارتفاع والانخفاض على عكس المواد الأخرى التي شهدت تغييرات طفيفة في السعر.

وعلى الرغم من الانخفاض السنوي الذي سجله الحديد إلا أن سعره ومنذ بداية العام شهد تغيرا متواصلا حيث سجل سعر الطن في يناير 2550.20 ريالا، ليرتفع في فبراير إلى 2644.69، ويكمل ارتفاعه في مارس 2719.67، ليصل أعلى سعر له خلال العام في أبريل بتسجيل سعر وصل إلى 2733.80، ليعود وينخفض في مايو إلى 2664.13، ويكمل الانخفاض في يونيو إلى 2574.39.

ارتفاع مواد البناء

شهدت مواد البناء ارتفاعات سنوية مع تغييرات شهرية بسيطة حيث ارتفعت أسعار الخرسانة الجاهزة بنسبة 3.7% بعد أن ارتفع سعرها من 176.13 ريالا للمتر المكعب في يونيو 2019 إلى 182.56 في يونيو 2020، كما شهد الأسمنت ارتفاعا بنسبة 2.5% بعد ارتفاع سعره للكيس 50 كيلو من 13.10 في يونيو 2019 إلى 13.43 في يونيو 2020، في حين ارتفعت أسعار الكيابل بنسة 0.9% بعد أن شهد سعر المتر الطولي تغييرا بسيطا من 31.26 ريالا في يونيو 2019 إلى 31.54 في يونيو 2020، في حين شهد سعر الأخشاب ارتفاعا بنسبة 2.2% بعد أن ارتفع سعر المتر المكعب من 2634.24 ريالا في يونيو 2019 إلى 2693.58 في يونيو 2020.

4 أسباب لتذبذب الأسعار

ويرى المستشار الاقتصادي الدكتور علي بو خمسين أن الحديد يشهد موجة تذبذب سعرية سببت ارتفاع أسعار الحديد المنتج محليًا بسبب عدة عوامل، منها ظروف تاريخية قبل الأزمة ومنها مستجدات جاءت مع أزمة كورونا، حيث إن التعليمات الحكومية السابقة للوزارات كافة بإلزام المقاولين باستخدام الحديد المنتج محليًا في المشاريع الحكومية، بجانب ازدياد حجم مشاريع الإسكان وزيادتها المتتالية وحاجتها إلى الحديد، ومن جانب آخر هناك قرار السماح بتصدير الحديد للخارج خفف من زيادة توافر عرض الحديد السعودي بالسوق بشكل عام ورفع من قيمته السوقية، إضافة لتوقف حركة الاستيراد لفترة أشهر حاليا أثناء أزمة كورونا سبب شح الكميات بالمستودعات ومع العلم أنه مر قطاع الإنشاءات بحركة شلل في الفترة الماضية إلا أنه لخوف المقاولين من جانب بعدم توافره لاحقا بكميات كافية وإحساس الشركات الوطنية المصنعة بحساسية الموقف بالنسبة لهم وما تعرضوا له من نقص في توافر مادة الحديد الخام المستوردة هذا أيضا عامل ضاغط عليهم وهذا ما خلق ارتفاعا نسبيا بسيطا في قيمة الحديد تزامن مع عودة النشاط الكامل الآن وانفتاح السوق على طلب تراكمي لمدة طويلة سبب طلبا عاليا من الطبيعي أن يترجم بارتفاع في السعر، وإن كان محدودا كما لا يمكن إغفال وجود بعض المضاربات السريعة نتيجة لشح الكميات وصعوبة النقل أثناء الأزمة نتيجة لظروف الحظر لذلك لن تستمر هذه الموجة طويلا مع عودة حركة النقل الداخلي والاستيراد، وقد نجد تعادلا في السعر بما قد يعيده لمستوياته التاريخية لا سيما لو ضعف النشاط في قطاع المقاولات بسبب توقف بعض المشاريع الحكومية وتأجيلها لفترة معينة لحين استقرار الاقتصاد الوطني وتعافيه من آثار أزمة كورونا وتبعاتها الاقتصادية.

أسباب تذبذب أسعار الحديد

01

إلزام المقاولين باستخدام الحديد المنتج محليًا في المشاريع الحكومية

02

ازدياد حجم مشاريع الإسكان وزيادتها

03

السماح بتصدير الحديد للخارج

04

توقف حركة الاستيراد لفترة أشهر

سعر الحديد خلال 2020

يناير 2550.20

فبراير 2644.69

مارس 2719.67

أبريل 2733.80

مايو 2664.13

يونيو 2574.39

2020 2574.39 يونيو 2019 2713.34

أسعار مواد البناء الأساسية ونسب التغيير

الخرسانة الجاهزة «متر مكعب» 3.7%

يونيو 2020 182.56

يونيو 2019 176.13

الحديد «طن» - 5.4%

يونيو 2020 2574.39

يونيو 2019 2713.34

الأسمنت «كيس 50 كيلو» 2.5%

يونيو 2020 13.43

يونيو 2019 13.10

الكيابل «متر طولي» 0.9%

يونيو 2020 31.54

يونيو 2019 31.26

الأخشاب «متر مكعب» 2.2%

يونيو 2020 2693.58

يونيو 2019 2634.24