في ظل توقف الأنشطة الاقتصادية في أنحاء العالم لاحتواء جائحة فيروس كورونا المستجد ولجوء الشركات والأفراد والحكومات للاقتراض، ارتفع الدين العالمي بنهاية الربع الأول إلى 258 تريليون دولار وبلغ نصيب الفرد منها 32.5 ألف دولار «121.8 ألف ريال»، فيما وصل الدين العام في المملكة خلال نفس الفترة إلى 723.459 مليار ريال فقط.

تحديات عالمية

وثقت بيانات اقتصادية استخلصتها «الوطن» استنادا لتقرير دولي وأرقام الهيئة العامة للإحصاء نجاح السعودية في تجاوز تحديات عالمية، حيث مثل الدين العالمي بنهاية الربع الأول 331% من الناتج الإجمالي العالمي، بينما لم يتجاوز الدين العام للمملكة نسبة الـ27% من إجمالي الناتج المحلي ضمن الأقل عالميا وبزيادة 2% عن نهاية العام الماضي، حيث أظهرت البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، أن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة، قد نما بنسبة 0.3% في عام 2019 مقارنة بمعدل نمو بلغ 2.4% في عام 2018، ليصل إلى 2639.8 مليار ريال.

أسعار الفائدة

سهلت أسعار الفائدة المنخفضة في البلدان بجميع أنحاء العالم بحسب التقرير عملية الاقتراض للشركات والأفراد والحكومات، مما أدى إلى المزيد من الديون.

أعلن معهد التمويل الدولي، في تقرير حديث، أن الدين العالمي شهد ارتفاعا حادا إلى مستوى قياسي عند 258 تريليون دولار في الربع الأول من 2020، مضيفا أن معدلات الدين في صعود.

وقال المعهد، الذي يمثل البنوك والمؤسسات المالية العالمية، إن معدل الدين للناتج الإجمالي في الربع الأول قفز بما يزيد على عشر نقاط مئوية، في أكبر زيادة فصلية على الإطلاق، ليصل إلى 331%، وهو مستوى قياسي.

ورغم أن زيادة مستويات الدين كانت أقل بكثير من متوسطات الزيادات الفصلية المسجلة بين 2015 و2019، فإن وتيرة تراكم الدين العالمي على الحكومات والشركات والمؤسسات المالية تسارعت منذ مارس.

تمويل عجز الميزانية

كشفت وزارة المالية ارتفاع الدين العام بنهاية الربع الأول من العام الجاري إلى 723.459 مليار ريال، بزيادة 45.534 مليار ريال، وبنسبة 6.7%، وذلك مقارنة بـ 677.925 مليار ريال، في بداية الفترة، وتم اقتراض 26.784 مليار ريال ديونا محلية، و18.75 مليار ريال ديونا خارجية. ليصل إلى مستوى 27.4% مقارنة بنهاية العام الماضي عند 25.7%.

ووفقا لبيان الميزانية للربع الأول فإنه سيتم تمويل العجز البالغ 34.107 مليار ريال، عن طريق سحب 9 مليارات ريال من الحساب الجاري، و11.2 مليار ريال من الدين الداخلي و18.5 مليار ريال من الدين الخارجي.

تطور الدين العالمي

بلغ حجم الدين العالمي رقما قياسيا جديدا، في نهاية سبتمبر الماضي، ووصل إلى 253 تريليون دولار.

وقال معهد التمويل الدولي، إن الدين العالمي وصل، إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث تجاوز 322% في الربع الثالث من عام 2019. وجاء في التقرير أن إجمالي الدين العالمي وصل إلى نحو 253 تريليون دولار أمريكي بنهاية شهر سبتمبر الماضي، بزيادة بنحو 2.1 تريليون دولار عن الربع الثاني من العام الماضي، حيث وصل الدين العالمي آنذاك إلى 250.9 تريليون دولار.

مستويات قياسية

وقد اختتم الدين العالمي 2019 عند مستوى قياسي مرتفع يزيد عن 255 تريليون دولار، ما يعادل نحو 32 ألفا و500 دولار لكل فرد من سكان العالم البالغ تعدداهم 7.7 مليارات شخص.

ديون أمريكا

قفزت الديون المحلية في الولايات المتحدة بوتيرة قوية خلال الربع الأول من العام الجاري، كما تراجعت ثروة الأسر الأمريكية مع تداعيات فيروس كورونا.

وكشفت بيانات صادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن إجمالي الديون المحلية غير المالية قفز بنسبة 11.7% في الربع الأول إلى 55.9 تريليون دولار، مقارنة مع زيادة قدرتها 3.2% في الربع الرابع من عام 2019. فيما ارتفعت ديون الأسر الأمريكية على أساس سنوي بنحو 3.9% إلى 16.3 تريليون دولار، كما صعدت ديون الشركات غير المالية بوتيرة قياسية 18.8% إلى 16.8 تريليون دولار خلال الربع الأول.

أما ديون إجمالي الدين الحكومي فقد وصل إلى 22.8 تريليون دولار مع زيادة 14.3% في ديون الحكومة الفيدرالية. وتوقع مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي، أن يمثل الدين 101% من إجمالي الناتج المحلي في نهاية العام الجاري 2020.

الدين العالمي

258 تريليون دولار بالربع الأول من 2020

331 % من الناتج الإجمالي العالمي

الدين العام في أمريكا

22.4 تريليون دولار

109 % من الناتج المحلي

الدين العام في السعودية

723.459 مليار ريال بنهاية الربع الأول

27 % من الناتج الإجمالي

الدين العام للناتج المحلي في العالم

الصين

300%

فرنسا

104%

اليابان

238%

روسيا

24%

إيطاليا

139%