واختتم نائب أمير القصيم كلمته بتوجيه الشكر لرئيس جامعة القصيم، وأعضاء هيئة التدريس، ولكافة العاملين في هذا الصرح الطيب، على ما قدموه من جهود استثنائية خلال هذا العام الدراسي في ظل تفشي جائحة كورونا، كما أثني بالشكر والمباركة لأولياء أمور الطلبة والطالبات على ما بذلوه للوصول لمثل هذه اللحظات السعيدة، سائلًا الله عز وجل لهم التوفيق والهدى، وأن يحفظ بلادنا الغالية من كل سوء ومكروه. وتحدث رئيس الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، من مقر البهو الرئيس بالمدينة الجامعية موجهًا كلمته للطلبة خلال حفل تخرجهم قائلاً: «يسرنا أن نحتفل معكم وبكم بتخريج الدفعة السابعة عشرة هذا العام 1441هـ، في جامعتكم التي تميزت ولله الحمد بتحقيقها عددا من المنجزات وفي مقدمتها الاعتماد الأكاديمي المؤسسي، والاعتماد البرامجي لعدد 29 برنامجا، منها 15 برنامجًا دَوْلِيًّا، واحتلت ولله الحمد بهذا المنجز المركز الثاني بين الجامعات الحكومية». ورفع الداود، باسم جميع منسوبي الجامعة وخريجيها، أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين، ولولي عهده الأمين على تلك الجهود الجبارة التي تمت في جميع أنحاء المملكة، وشهد لها القاصي والداني، مضيفًا: «إننا ونحن نحتفل عن بعد بسبب الاحترازات المطلوبة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، لنقدر ونثمن جهود مملكتنا الحبيبة بمؤسساتها المختلفة للحد من هذه الجائحة، وقد تقدمت المملكة ولله الحمد على دول متقدمة في هذا المجال وجعلت الإنسان وصحته هو هدفها الأول لتأمين هذا الجانب، والحد من إصابته وتضرره من هذا الفيروس».
وهنأ رئيس الجامعة آباء وأمهات الخريجين بهذه المناسبة قائلًا: إنكم تجنون اليوم ثمار جهودكم التربوية والتعليمية، فشكرًا لكم على تربيتكم وتعليمكم، وهنيئًا لكم هذه الثمار العلمية التي نتطلع جميعاً لأن تكون داعمًا ومحركًا لعملية التنمية في وطننا الغالي. ثم توجه «الداود» بحديثه ونصائحه للخريجين قائلًا: «أبنائي وبناتي الخريجين، فرحتي بكم غامرة، ونهنئ أنفسنا والوطن بكم، وأهنئكم بقيادتكم ووطنكم، لقد منحكم وطنكم الشيء الكثير، فردوا الجميل له بأمانة وإخلاص، فبكم يرتقي الوطن، واحذروا أصحاب الأفكار المنحرفة، خذوا بالوسطية والاعتدال، فهو دينكم الصحيح، وثقوا أن رؤيتنا لن تتحقق إلا بكم وبجهودكم، وأدعو الله لكم بالتوفيق أينما كانت وجهتكم علمية أو عملية، خدمةً لدينكم وقيادتكم ووطنكم، وأختم كلمتي بالشكر لله سبحانه وتعالى، على ما تحقق، والشكر موصول للأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، على رعاية حفلنا هذا، ولجميع منسوبي الجامعة على ما بذلوه من جهود.
وفي كلمته بهذه المناسبة، تحدث عميد عمادة القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور فهد الأحمد قائلًا: يطيب لي أن أزف إليكم بكل فخر واعتزاز الخريجين والخريجات من جامعتكم جامعة القصيم في الفصل الصيفي والفصل الأول والفصل الثاني من عام 1441هـ، حيث بلغ عددهم أكثر من عشرة آلاف وستمائة خريجا وخريجة، منهم سبعة آلاف ومائة وتسع وخمسون خريجة يتوزعن في مرحلة البكالوريوس ومائة وعشرة من الخريجات لمرحلة الماجستير وثمان لمرحلة الدكتوراه، أما الخريجون فقد بلغ عددهم ثلاثة آلاف وأربعمائة وواحد وخمسين خريجا، ثلاثة آلاف وخمسة من الخريجين بمرحلة البكالوريوس وثلاثمائة وتسعة وخمسون على مرحلة الدبلوم التأهيلي ودبلوم محضري المختبرات، وتسعة وستون على مرحلة الماجستير وثمانية عشر خريجا على مرحلة الدكتوراه. وتضمن الحفل إقامة «أستوديو التخرج»، والذي تمت من خلاله استضافة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد التركي، ووكيل الجامعة للتخطيط والتطوير والجودة الدكتور خالد باني الحربي، والدكتور محمد العضيب وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، وعميد عمادة شؤون الطلاب الدكتور علي العقلاء، وعميد عمادة تقنية المعلومات الدكتور فهد المنصور، وكذلك تم عرض لقاءات مباشرة مع الطلاب، وأفلام وثائقية وتعريفية عن الجامعة وعن إجراءاتها الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة جائحة كورونا، إضافة إلى توصيل وثائق الطلبة إلى منازلهم بالتعاون مع البريد السعودي.