حدد أستاذ المناهج النقدية الحديثة في جامعة الملك فيصل بالأحساء، وجامعة صفاقس بتونس البروفيسور عامر الحلواني، نحو 4 صعوبات رئيسية تواجه المناهج النقدية الحديثة في الأدب في معظم جامعات الوطن العربي، ووصفها بالمزاعم المعيارية، أبرزها رفض هذه المناهج النقدية الحديثة من بعض الباحثين.

4 صعوبات

أوضح أن الصعوبات الأربعة الرئيسية التي تواجه المناهج النقدية الحديثة، هي: رفض هذه المناهج النقدية الحديثة من بعض الباحثين، ممن لا يواكبون أحدث ما استجد في مجال تخصصهم، كما تنص على ذلك لوائح الجامعات، ومحاولة تشويهها واعتبارها دخيلة على ثقافتنا العربية ومسقطة عليها، عدم الوعي بأن المعرفة والمناهج مهمان، تبنيان بالتراكم، ولا توجد مناهج غربية وأخرى عربية، وإنما هي مناهج كونية وعالمية، وأغلب الرافضين للمناهج الحديثة، هم ممن لا يحملون لغة «ثانية» تؤهلهم لفهمها في لغتهم الأصلية.

غياب المناهج

أشار الحلواني إلى أن هناك غيابا شبه تام للمناهج الحديثة في تقارير وتوصيفات المقررات في مرحلة الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه في كلية الآداب بجامعة الملك فيصل،وهو الأمر الذي دعاه إلى تقديم مقترح لإجراء تعديل على توصيف بعض المقررات التي تدور أصلاً في المناهج النقدية الحديثة، ولكنها تدرس فعلياً تحت مسمى تاريخ المناهج «البلاغة والأسلوبية»، و«قراءات في الشعر العربي القديم»، وجرى تطويرها، لافتاً إلى أن ذلك التطوير، هدف إلى تحديث عقول الطلاب والطالبات التي تعودت على حشد المعلومات وحفظ تلك المعلومات حفظاً آلياً دون تدبر.