رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، موجة استياء شعبي كبيرة وغضبا عارما في مختلف المحافظات السورية على خلفية نتائج انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام.

وعرض المرصد جانبا من وقفة احتجاجية نفذها العشرات من أهالي مدينة حماة، أمام مبنى المحافظة، وذلك احتجاجاً واعتراضاً منهم على نتائج انتخابات مجلس الشعب، مشيراً إلى أن حماة لم تكن الوحيدة التي احتج أهلها، بل إن كثيرا من المحافظات السورية، شهدت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، بما يخص خسارة بعض المرشحين ونجاح بعضهم الآخر، والتلاعب بالنتائج وما إلى ذلك.

وحمل المحتجون الجهات المعنية المسؤولية الكاملة، منوهين إلى أن القسم الأكبر من الناجحين لم يفوزوا بالانتخابات بل جرى فرضهم فرضا كجميع المرات السابقة.

انتخابات مزورة

ندّدت الولايات المتّحدة بالانتخابات التشريعية «المزوّرة» التي جرت في سورية، معتبرة أنّ الهدف الوحيد منها كان «إضفاء شرعية زائفة» على سلطة الرئيس بشار الأسد.

وأدلى الناخبون السوريّون بأصواتهم في انتخابات تشريعيّة هي الثالثة التي تجرى منذ اندلاع النزاع في بلدهم في 2011.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتيجاس في بيان إنّ «بشّار الأسد يحاول تقديم هذه الانتخابات المُريبة على أنّها انتصار على مؤامرة غربية مزعومة، لكنّها في الواقع ليست سوى الحلقة الأحدث في مسلسل طويل من اقتراعات فبركها الأسد، من دون وجود أيّ حريّة حقيقية أو خيار للسوريين».

وأضافت «لم تعرف سورية انتخابات حرّة ونزيهة منذ وصل حزب البعث إلى السلطة» قبل نصف قرن، مندّدة بشكل خاص بواقع أنّ ملايين السوريين الموجودين حالياً خارج بلدهم، ومعظمهم من اللاجئين، حُرموا من حقّ التصويت».

ولم يُسمح للسوريّين خارج البلاد، وبينهم ملايين اللاجئين، ولا للمقيمين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، من المشاركة في الانتخابات.