بينما أعلن مؤشر كورسيرا العالمي للمهارات تصدر المملكة في مستوى المهارات التقنية، حيث صُنفت في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا و28 عالمياً، والخامسة بالمنطقة في مهارات علوم البيانات، ألزمت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في تقرير حديث المؤسسات بتحديد الفجوة المهارية لدى الموظفين في المؤسسات والجهات الحكومية لردمها، وذلك لضرورة تنمية مهاراتهم ومواكبتها للمتغيرات السريعة.

التحول الرقمي

أكد تقرير مؤشر كورسيرا أنه تماشياً مع رؤية المملكة 2030، فإن الطلاب في المملكة يسعون للتأقلم سريعًا للاستفادة من الفرص التي توفرها جهود التحول الرقمي في البلاد، بالتزامن مع السباق الذي تقوده المملكة لكي تصبح أكبر مركز تقني إقليمي في ظل استثماراتها الرئيسية الأخيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية.

ونشرت كورسيرا، «منصة التعلم عبر الإنترنت الرائدة في العالم والتي يستفيد منها نحو 65 مليون متعلم حول العالم»، تقريرها الخاص بمؤشر المهارات العالمية GSI لعام 2020، والذي يرصد مدى ارتباط الكفاءات العالية للمهارات بنمو الناتج المحلي الإجمالي ومساهمة القوى العاملة، والمساواة في الدخل. كما قدم التقرير نظرة متعمقة عن حالة المهارات خلال الأشهر الـ12 الماضية وقياس المهارات والأداء في 60 دولة و10 قطاعات، كما شمل 11 مجالاً دراسياً من بينها الأعمال والتقنيات وعلوم البيانات، بالإضافة إلى تحليل مبكر لتأثير وباء كوفيد-19 على ساحة المهارات بوجه عام.

المهارات الإقليمية

سلط مؤشر المهارات العالمي GSI الضوء على توجهات المهارات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويوضح نقاط القوة للمهارات في الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لإعادة صقل المهارات الإقليمية عبر مختلف القطاعات.

وأشار التقرير إلى أن المملكة تتصدر المنطقة في مستوى المهارات التقنية، حيث تصنف في المرتبة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والثامنة والعشرين عالمياً. وقال التقرير: «تماشياً مع رؤية المملكة 2030، فإن الطلاب يسعون إلى التأقلم سريعًا للاستفادة من الفرص التي توفرها جهود التحول الرقمي في البلاد، وبينما تقود المملكة السباق لأن تصبح أكبر مركز تقني إقليمي خصوصاً في ظل استثماراتها الرئيسية الأخيرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية، إلا أنها أيضاً ما زالت بحاجة إلى مهارات علوم البيانات، وهي تصنف في المرتبة الخامسة في المنطقة و54 عالمياً في إتقان مهارات وعلوم البيانات بنسبة 10 % فقط».

وبين التقرير أنه ما زالت تحتاج كل من دولتي الإمارات والسعودية إلى المزيد من مهارات علوم البيانات الضرورية للتحول الرقمي. وتصنف دولة الإمارات في المرتبة 50 عالميًا والرابعة في الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث مهارات علوم البيانات بنسبة 17 % من إتقان المهارات. وتصنف المملكة العربية السعودية في المرتبة الخامسة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والمرتبة 54 عالميًا لمهارات علوم البيانات، بنسبة إتقان لهذه مهارات تصل إلى 10 % فقط.

المهارات الرقمية

في تقرير لوزارة الاتصالات بعنوان: «إطار المهارات الرقمية – مهارات متعددة مستقبل واحد» بين أن الموظف عادة ما يمتلك مهارة معينة استنادًا إلى قدرته على تطبيق هذه المهارة في واقع عمله، ولا يعتمد امتلاكه للمهارة على المؤهل العلمي أو الشهادة المهنية فحسب، مشيراً إلى أن الحصول على المؤهل أو الشهادة قد يساعد ذلك الموظف على اكتساب مهارة ما، ولكنه ليس الطريق الوحيد للحصول على المهارات، كما أنه ليس بالضرورة كافيا لإتقان المهارات.

مسارات تطوير

أشار التقرير إلى أنه قد يكون لبعض المؤسسات مسارات تطوير مهارية معتمدة داخليًا لتلبية احتياجاتها الخاصة، إلا أن معظم المؤسسات تستعين بخدمات مؤسسات تدريب خارجية، ونظرًا لانتشار إطار «SFIA» Skills Framework for the Information Age والذي بني عليه إطار المهارات الرقمية، توجد الكثير من المؤسسات التدريبية عالميا والتي تربط مساراتها التدريبية بمهارات الإطار المستهدفة، كما يمكن تنمية هذه المهارات من خلال حث الموظف على العمل على مشاريع تنمي لديه المهارات المطلوبة، أو من خلال المشاركة في مؤتمرات أو أنشطة أخرى ذات علاقة بالمهارة المستهدفة.

مهارات المستقبل

أكدت الوزارة إطلاقها مبادرة «مهارات المستقبل» في وقت سابق لتأهيل كوادر وطنية ذات كفاءة عالية للدفع بعملية التحول الرقمي وزيادة فرص العمل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في مجالات متعددة تشمل التقنيات الحديثة والتقليدية والداعمة ووظائف المستقبل.

وتهدف المبادرة إلى بناء وتحفيز نظام بيئي مستدام لتنمية المهارات الرقمية والمساهمة في سد الفجوة بين العرض والطلب وفقاً لمتطلبات سوق العمل، وذلك من خلال زيادة فرص التدريب النوعي للكوادر الوطنية محلياً وخفض تكاليف التدريب وتحفيز وزيادة الشراكات النوعية، وبالتالي تأهيل كوادر وطنية متميزة قادرة على الوفاء بمتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

مؤشر كورسيرا العالمي للمهارات

المهارات التقنية

الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا

28 في الترتيب العالمي

مهارات علوم البيانات

الخامسة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا

54 عالميًا