جاء ذلك بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ووكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام مدير مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة أحمد بن محمد المنصوري.
ووقع على محاضر الاستلام والتسليم بين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد، وكبير سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي تمهيداً لاستبدال ثوب الكعبة المشرفة في التاسع من شهر ذي الحجة الحالي.
بدوره أكّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ اهتمام القيادة بالكعبة المشرّفة قِبلة المسلمين وأن تسليم الأمير خالد الفيصل كسوة الكعبة المشرّفة؛ نيابة عن خادم الحرمين الشريفين لكبير سدنة بيت الله الحرام يجسّد هذا الاهتمام العظيم, ويؤكّد حرص الدولة على توفير كل إمكانات مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرّفة وخدمتها.
وأضاف: إن حكومة المملكة العربية السعودية دائماً ما تسخر كل الإمكانات في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين ومقدّساتهم, واهتمامها وحرصها على الكعبة المشرّفة قبلة المسلمين ورمز عزتهم وكرامتهم إنما هو نهجٌ يسير عليه كل مَن تولى قيادة هذا البلد المعطاء, وأنهم يسعون جاهدين لتحقيق المرجو منهم في سبيل الظهور بأبهى الصور وتقديم أفضل الخدمات خلال مواسم العمرة والحج من كل عام.
وتصنع كسوة الكعبة المشرفة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة التابع للرئاسة العامة، الذي يقع في حي أم الجود بمكة المكرمة، وتصنع الكسوة من الحرير الطبيعي الخاص الذي يصبغ باللون الأسود، ويبلغ ارتفاع الثوب (14) متراً، وبالثلث الأعلى منه يوجد حزام عرضه (95) سنتمتراً وطوله (47) متراً ومكون من (16) قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وتتكون الكسوة من أربع قطع، تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة وتمر صناعتها بعدة مراحل، إذ يجمع قماش (الجاكارد) لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة، ويعمل بهذه المراحل أكثر من (200) موظف.