حلت جائحة كورونا بمنطقة عسير كمثلها من مناطق العالم أجمع، وكانت مخاوفنا كبيرة من الفيروس من جهة، ومن عدم وجود مستشفيات كافية من جهة مقابلة.

منطقة عسير التي تضم محافظات عدة وعدد كبير من القاطنين استكمالاً للسياح الوافدين سنوياً عليها، وبالرغم من كل هذا هي لا تمتلك سوى مستشفى واحد مركزي، وهو مستشفى عسير الذي لم يستوعب المرضى والمصابين في الأيام الطبيعية فما بالكم في وجود هذه الجائحة.

هذا المستشفى الذي تم إنشاؤه قبل 40 عاماً تقريباً، ومع توالي هذه السنوات وازدياد السكان لم يأت مستشفى واحد يخرجه من صرخات المرضى الباحثين عن أسرة.

حتى جاءت السيدة كورونا قائلة بكل ثقة لا يسعني هذا المستشفى العتيق القديم المتزاحم، فكان أمير المنطقة تركي بن طلال وكما عهدناه بالمرصاد وبكل ثقة بإدارته للأزمات والتطور الذي أحيا المنطقة في وقت وجيز.

صرح أمير المنطقة بأنه سيتم فتح المستشفى الجامعي في أقرب وقت، وهذا ما يزيل العبء الذي عانى منه مستشفى عسير.

ومع هذه التطورات والتغييرات نحن في أمل كبير لإكمال مشروع مدينة الملك فيصل التخصصي الذي توقف بناؤه من سنوات دون سبب، وإن اكتمل سيخفف كثيرا من عناء السفر للمرضى في رحلاتهم الأسبوعية للعاصمة.

الأمير تركي بن طلال.. كلنا ثقة بما تقدم لما نرى من جهود ملموسة، عسير تستنجد بك وكلها أمل أن يكون هناك كثير من المشاريع الصحية التي تجعل المنطقة متكاملة - وباعتقادي - أن حل هذه المشكلة هي القطعة المفقودة الأهم في منطقة عسير.