وقال جلبان لـ»الوطن»: لدينا كفاءات وطنية مؤهلة تفوق قدرات المنظمة وتعي هذه الكفاءات المجتمع السعودي جيدا وكذلك الإمكانات المتوفرة والطرق الأكثر مناسبة سواء في الوقاية أو بروتوكولات المعالجة، بعكس المنظمة التي تلتقط دراسة من هنا أو من هناك وتبني عليها قرارات تفرضها على الجميع دون مراعاة لطبيعة كل مجتمع ولذلك يجب الاعتماد على إمكاناتنا والتعامل مع توصيات منظمة الصحة العالمية بحذر.
سرعة معالجة
أكد وكيل جامعة الملك خالد، أن عمل وزارة الصحة خلال أزمة كورونا تميز بالكفاءة العالية مع بقية القطاعات المعنية، معتبرا أن كوفيد 19 كان أكثر انتشارا في إحدى مراحله بين العمالة بسبب السكن الذي يكتظ بأعداد فوق المسموح أحيانا مما جعل صاحب القرار يتدخل لوقف مثل هذه الأخطاء ووجوب سرعة معالجتها، مشيرا إلى أن جميع أجهزة الدولة عملت كفريق واحد وبشكل متوازٍ مع تداعيات هذا الوباء اجتماعياً واقتصاديا وأمنياً. وأضاف: فيما يخص المواطن أثبت التزاماً عالياً وتعاوناً مع الإجراءات الاحترازية وتعاونا كبيرا مع جميع الجهات وكذلك المقيم باستثناء حالات فردية لا يقاس عليها.
صدمة للمجتمع
أوضح جلبان، أن كوفيد 19 شكل صدمة للمجتمع وجرعة عالية من الثقافة الصحية جعلت الكل يراجع إجراءاته وسياساته وسلوكه، فعلى المستوى الصحي ظهرت أهمية الاعتناء بالطب الوقائي وأهمية دعمه من حيث ضرورة متابعة وتقصي الأمراض ومنع حدوثها، وعلى مستوى بقية الأجهزة فقد قفزت مراحل كبيرة في استخدام التقنية لم تكن لتحدث لو كانت في ظل ظروف طبيعية، وعلى مستوى الفرد والأسرة أتاحت هذه الجائحة مراجعة علاقة الشخص بأسرته ومراجعة أولوياته، ووسائل الوقاية الفردية من الأمراض المعدية، متوقعا التغيير الكبير على مستوى العالم لمراجعة الأنظمة الصحية بما يحقق مفهوم الصحة الشامل المتمثل في المعافاة الكاملة جسديا ونفسيا واجتماعيا وليس الاقتصار على التعامل مع المرض.
حالات بسيطة
حول مدى وجود ممارسات خاطئة تسببت في ارتفاع، قال: لا أحد مسؤول أو ملام على ارتفاع عدد الإصابات، فقد تكون هذه طبيعة المرض التي قد تحدث رغم الالتزام بجميع الالتزامات والإجراءات، والهدف هو أن يعيش الناس حياتهم بأفضل وضع ممكن مع إبقاء مستوى الإصابات في الحدود التي يتحملها النظام الصحي، علماً بأن العدد المطلق للإصابات لا يعكس سوء الوضع فأغلب الحالات تكون بسيطة ولا تحتاج لرعاية صحية مباشرة، وما يقلق هو الحالات التي تحتاج إلى تنويم أو عناية مركزة وهي قليلة جدا.
وعد وكيل جامعة الملك خالد، مشروع المدينة الطبية المتعثر بأنه ليس أولوية لخدمة المناطق الجنوبية - عسير، جازان، الباحة، نجران، فقط ولكن للخدمات الصحية على مستوى المملكة لأنه سيساهم إلى حد كبير في تخفيض الضغط على المؤسسات الصحية المركزية، متمنيا أن يرى النور قريبا.
3 مستويات لتعامل الأنظمة الصحية مع الأوبئة
الوقائي للحد من وصوله
تقليل عدد الإصابات
رعاية المصابين
تأثيرات للجائحة
أعطت جرعة عالية من الثقافة الصحية
ظهرت أهمية الاعتناء بالطب الوقائي ودعمه
مراجعة علاقة الشخص بأسرته ومراجعة أولوياته
مراعاة وسائل الوقاية الفردية من الأمراض المعدية
مراجعة الأنظمة الصحية العالمية بما يحقق مفهوم الصحة الشامل