بهجة غامرة عمت أبناء هذا الوطن برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مع عضيده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. وهو يغادره بعد أن منّ الله تعالى عليه بالصحة والعافية، بعد العملية الجراحية بالمنظار لاستئصال المرارة، والتي تكللت بحمد الله بالنجاح.

فرحة وسعادة تتجدد معهما كل عبارات العرفان والشكر لقيادة رشيدة لم تأل جهداً في سبيل منح العيش النعيم والرخاء والرفاهية لمواطنيها، تعمل ليلاً ونهاراً لبناء مستقبلهم الجميل.

بهجة لا يحيط بتفاصيلها الدقيقة إلا من يعيشون تحت سقف «الوطن الواحد» الذي قامت أسسه على الوفاء للوطن وحب الانتماء لتراب المملكة والولاء التام لقيادتها الرشيدة.

أسُسٌ صاغ لبناتها الملك المؤسس عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ الذي بنى نهجاً تحول بعد ذلك إلى جامعة مكتملة في القيادة وبناء الأوطان، ووضع مرتكزات النهضة الشاملة للمملكة، مفتاح وعمود المعادلة بناء الإنسان ورفاهية المواطن في كل المناطق والمحافظات وإسعاده.

على المنوال ذاته سارت المملكة في رحاب قائد الحزم والعزم والأمل والتمكين لاستمرارية بناء صروح البناء الشامخ، وجعل علم المملكة واسمها يرفرفان عالياً يعانقان الجوزاء، وينسجمان مع كل ما هو في مسار الخيّرية والجمال والرقي والإنسانية.

بلا شك فإن الملك سلمان حريص على متابعة الإنجاز في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في ظل موسم الحج الاستثنائي، وهو بالتأكيد تابع تفاصيل أحداثه من حيث آليات العمل والتنظيم، وسهولة الإقامة والتنقل، وتنوع المرافق الخدمية، وتطورها.

رسالة هي امتداد لجهد المملكة وهي تمد يدها لضمان حفظ النفس وإقامة الركن الإسلامي الخامس، ودعم كل المبادرات لنشر الطمأنينة والأمن الصحي والحد من تداعيات جائحة كورونا.

وعملت المملكة مبكراً على مشاركة العالم في تقديم الحلول لمواجهة التحديات الصحية انطلاقاً من تلك الرؤية السديدة لسلمان الحزم والعزم والأمل، والتي بدأت مبكراً في التعامل مع أكبر تحد تمثل في جائحة كورونا، لتصبح المملكة اليوم ذات تجربة ملهمة في هذا المسار قدّمتها للعالم؛ فعززت مكانتها وحضورها بين شعوب العالم الإسلامي وفي المجتمع الدولي بأطيافه المختلفة.

أمامنا كذلك التجربة الناجحة للمملكة في إقامة الحج بالحد الأدنى، وحصر أداء الفريضة على المقيمين والمواطنين في الداخل.

بهجة أبناء المملكة برؤية سلمان الحزم والعزم والأمل، هو عهدٌ بالتمسك برسالته، ودعوات في ظل عيد الأضحى المبارك 1441 تلهج به الألسنة للمولى جل جلاله أن يحفظه ذخراً للمملكة وأهلها، و«على سلمان سلام».

وبمناسبة خروج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من المستشفى بعد أن منّ الله عليه بالشفاء، يسرني ويسعدني أن أرفع للمقام الكريم تهانينا القلبية ولولي العهد الأمين وكافة الأسرة المالكة والشعب السعودي.