أكد متحدثون في ندوة بعنوان: «الإعلام الرياضي مواجهات دون تفويض»، نظمتها هيئة الصحفيين السعوديين في الأحساء، «عن بعد»، ضعف أداء المراكز الإعلامية في الأندية الرياضية المحلية، وعدم قدرتها على التقدم والتعامل مع الأزمات، مستشهدين في ذلك بإخفاقها في التعامل مع جائحة كورونا، والاكتفاء بتقديم أخبار عن الحصص التدريبية اليومية في حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، لافتين إلى أن هناك برامج ومؤسسات إعلامية متعصبة، وهناك جماهير تغذي ذلك. وأبانوا في الندوة، التي أدارها الإعلامي عبدالله الغزال، أنه يفترض بالمراكز الإعلامية في الأندية القضاء على الشائعات، وبعث الطمأنينة، من خلال تقديم المعلومة الكافية للجميع كتوقيع الرعايات أو الاستغناء عن اللاعبين والتعاقدات وإبعاد المدربين للاعبين، وأضافوا أن هذه المراكز في الأندية بعيدة كل البعد عن تقديم الرسالة الحقيقية لتطمئن الشباب عبر الأندية الرياضية، وأن المراكز الإعلامية لم تؤد دورها بالشكل المطلوب، وأن من بين الأخطاء الشائعة في الإعلام الرياضي الإعلان عن اللاعبين المصابين بكورونا، وتجاهل التعليمات التي تؤكد طمأنة المجتمع، موضحين أن الإعلام الرياضي وسيلة لإبراز الإنجازات المشرفة، وتقويم الإخفاق وتعديل ووضع خارطة طريق للعودة لتحقيق الإنجازات، مشددين على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية والحس الوطني في السبق الصحفي.

وأعلن مدير هيئة الصحفيين في الأحساء عادل الذكر الله، عن ورشة تدريبية للإعلاميات في المجال الرياضي على مستوى المملكة (عن بعد)، وفتح التسجيل فيها في الأسبوع الأخير من أغسطس الجاري. وحدد مدير التحرير للشؤون الرياضية في صحيفة «الرياض» الدكتور عايض الحربي، خلال الندوة، 4 ضوابط في التعصب المحمود، يجب مراعاتها، وهي: الضوابط الإسلامية، والحقائق على أرض الواقع، وصدق التاريخ، والمعطيات التي تعيشها الفرق في هذه الحقبة، لافتاً إلى أن الشهادة الأكاديمية في «الإعلام» أمر وصفه بالـ«جيد، بيد أنها ليست كل شيء»، ملوحاً إلى أن كثيرا من الإعلاميين، لا يحملون مؤهلاً إعلامياً، وهم موهوبون ومبدعون ومتألقون.