وأشار الملحم في الندوة، إلى الانتهاء من تطوير «القلعة» الواقعة خلف مقر أمانة الأحساء، وتحويلها إلى رمز سياحي جديد في الأحساء، متنوعة في الأنشطة، جزء منها للحرفيين، ومجموعة من الدكاكين، ومسرح «روماني» خارجي، يتسع لـ1200 شخص، ومجلس يرمز للمدرسة الأميرية، ومجمع للمطاعم، وحديقة من أفضل الحدائق في الأحساء، وممرات من أجمل الممرات، وموقع لمهرجان التمور، ومعرض لعرض الأعمال الفنية، مؤكداً أنها باتت موقعا استثماريا تاريخيا لإبراز معالم الأحساء، ومن المقرر افتتاحها رسمياً قريباً. وأبان الملحم، أن للأحساء تجربة جديدة ونوعية في تحويل «البشت الحساوي»، إلى درع للهدايا والجوائز الفاخرة، وجرى إهداؤه لكثير من الوزراء والسفراء في بعض دول العالم، وحظي بإعجاب وتقدير الجميع، وبات مقتنى مميزا يرمز للأحساء، مؤكداً الاستفادة من المنتجات العصرية لتكمل إبراز الحرف اليدوية، مضيفاً أن في الأحساء أكثر من 60 حرفة، لافتاً إلى أن سوق الحرفيين في وسط الهفوف التاريخي، هو الأول من نوعه عالمياً، وقد حظي بإعجاب المسؤولين والأعضاء في شبكة المدن العالمية المبدعة في اليونيسكو، وهو يضم سوقاً للحرفيين، ومراكز تدريب متخصصة، وحرفا جديدة تتواكب مع العصر كالنحت على الجداريات والنحت على النحاس، لافتاً إلى أن كل الأعمال الفنية في مقر أمانة الأحساء مستوحاة من هوية الأحساء، والتي من بينها بانوراما ضخمة عن الأحساء تاريخاً وهوية ومباني ومزارع وإنساناً، وأن آخر مجسم ميداني في الأحساء، يمثل أحد أبرز معالم الأحساء وهو سوق القيصرية، مشددا على أهمية الربط بين الحياة العصرية وإبراز السمة التاريخية للأحساء.
مواكبة الفنانين للتكنولوجيا
دعت المحاضرة في الرسم والفنون والخزف بجامعة جدة «التشكيلية» سوزان الصايغ، خلال الندوة إلى ضرورة مواكبة الفنانين، التكنولوجيا الحديثة، والوسائط جديدة والهوية المحلية الوطنية، والمزج بين الأصالة والمعاصرة في كافة أعمالهم لمواكبة تطبيق قرار إلزامية المؤسسات الحكومية باقتناء الأعمال الوطنية، مؤكدة على إيجاد أشكال فنية، بإضافة جماليات معاصرة، فيها أدوات جديدة، كإضافة فن الفيديو «التفاعلي»، مستشهدة في ذلك بالمجسمات التي تضاف إليها خدمة شرح القصص التي تحاكيها هذه المجسمات، موضحة أن الزخم والإنتاجية الكبيرة والتنافس الكبير في الأعمال الفنية، سيسهم في إيجاد اتجاه تشكيلي جديد، ويصبح للسعودية وللفنانين السعوديين بصمة جديدة في الداخل والخارج. 9 إيجابيات اتفق الملحم والصائغ على نحو 9 إيجابيات ومزايا في قرار (إلزام الدوائر الرسمية باقتناء الأعمال الفنية والمنتجات الحرفية الوطنية في مقراتها)، وهي: 1- دعم المنتجات الحرفية اليدوية والأعمال الفنية، والحفاظ عليها، وإبرازها. 2- التوسع في حجم الخدمات المقدمة للحرفيين والفنانين في مختلف الفنون. 3- العودة إلى اقتناء المنتجات النادرة والمميزة، وبالتالي زيادة الطلب عليها وارتفاع أسعارها. 4- العمل بمبدأ: «الشعب يتبع الحاكم» في الفخر باقتناء منتجات الفنانين السعوديين كقطع فنية. 5- إحلال الأعمال الوطنية، بديلة عن الأعمال الأجنبية. 6- انتقال الاهتمام والاقتناء من المؤسسات الحكومية إلى المؤسسات غير الحكومية والأفراد. 7- التنافس الكبير بين الفنانين، للارتقاء إلى المستوى والجودة العالية. 8- لن يكون للمحاباة والصداقات دور في اقتناء الأعمال الفنية، إذ أن التقييم مبني على معايير جيدة يدفع الفنان ليطور من فنه، والبحث عن مصادر فكرية وفلسفية للارتقاء بأعماله الفنية والمعايير المطلوبة. 9- جذب السائحين لمشاهدة أشياء أخرى مختلفة عن الدولة، والحصول على تجربة جديدة.