قدّم نواب حزب الكتائب اللبنانية السبت استقالتهم من البرلمان خلال مراسم تششيع الأمين العام للحزب نزار نجاريان، الذي كان في عداد أكثر من 150 من قتلى انفجار المرفأ. وقال رئيس الحزب سامي الجميل في كلمة ألقاها داخل الكنيسة حيث جرت مراسم التشييع في وسط بيروت، متوجهاً إلى الراحل "رفاقك اتخذوا قراراً بالاستقالة من مجلس النواب". ووصف الجميل، الذي يُعد حزبه المسيحي من أشد معارضي السلطة منذ سنوات ويمثّل في البرلمان بـ3 نواب، ما حدث بأنه "كارثة" "وليس فرصة" للبنان، مخاطباً المسؤولين بالقول "ستكون نهاية لبنان وولادة لبنان جديد على أنقاض لبنان القديم الذي تمثلونه أنتم". وقاطع الحاضرون كلام الجميل بالتصفيق مرددين شعار "ثورة، ثورة" بينما أكد الجميل أنّه "لن نقبل ألا يكون ما حصل نقطة فاصلة في تاريخ لبنان".

القرارات من خارج البرلمان

وجاءت استقالة نواب الكتائب بعد وقت قصير من تأكيد النائبة المستقلة بولا يعقوبيان، الممثلة للمجتمع المدني. وقالت خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي أن أن" العالمية "اتخذت قرار الاستقالة لأنني أشعر أنني شاهدة زور في هذا البرلمان، ليس بمقدرونا فعل شيء فالقرارات تُتخذ خارج البرلمان".

المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء

وغداة الانفجار، قدّم النائب مروان حمادة المقرّب من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط استقالته الأربعاء الى البرلمان. ودعا زملاءه النواب إلى "اتخاذ المبادرة لطلب لجنة تحقيق دولية بما حدث، وتقديم اقتراح بتحريك المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء للنظر في المسؤوليات الدستورية على الصعيدين الرئاسي والوزاري، بعد النكبة التي حلّت بلبنان".

يجب أن يرحلوا

وفي إطار الاستقالات أيضاً، قدّمت سفيرة لبنان في الأردن ترايسي شمعون المقربة من رئيس الجمهورية ميشال عون استقالتها الخميس. وقالت خلال مقابلة تلفزيونية "الانفجار، هذه المجزرة، هذه الكارثة التي حصلت، دقّت جرس الإنذار ألا نرحم أحداً وكلهم يجب أن يرحلوا". وتحت شعارات "علقوا المشانق" و"يوم الحساب"، دعا ناشطون ومجموعات مدنية الى التظاهر في وسط بيروت.