تشهد الفترة الحالية في موسم تمور بريدة لهذا العام 1441، التي تمتد إلى ما بعد منتصف أغسطس الجاري، الجمع ما بين تصاعد الجودة في التمور والأسعار المناسبة بوجه عام، وهي الفترة التي يتفق على تسميتها الكثير من مزارعي النخيل وتجار التمور بـ«الخَرْفة الثانية» المتزامنة مع بداية الربع الثاني من موسم الحصاد.

فبعد أن شارفت بواكير التمور من المناصيف والنوايع والرطب والبسر، التي يتم خرافها وجنيها وهي في مرحلة «البلح» أو بداية «التتمير» والنضوج الكامل، على الانتهاء والانقطاع، تستعد ساحة المزاد في مدينة التمور ببريدة لاستقبال المركبات المحملة بمحصول الربع الثاني من التمور، وهي الفترة التي تمتاز بتصاعد وتنامي حالة الطلب، وتوفر المعروض، والجودة الملحوظة على التمور، بالإضافة إلى الأسعار المعتدلة والمعقولة.

ويلحظ كل من يزور مدينة التمور في بريدة، وقت «الخرفة الثانية» تزايدًا في أعداد المتسوقين والزوار، وبداية حقيقية لدخول المرحلة الذهبية للموسم، من حيث الكمية والتنوع والجودة والإقبال، وكذلك الأسعار التي تقف في منطقة ترضي البائع والمشتري.

وأشار الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور، الدكتور خالد النقيدان، إلى أن مدينة التمور تستقبل خلال موسم «الخَرَاف» دفعات التمور، منذ بداية ظهور النضج والاستواء عليها، وتلك فترة تتخللها عدة تغيرات وتباينات في درجات النضج، ما يجعل وتيرة تدفق الكميات وجودة الثمار تصاعدية، الأمر الذي تأخذه الجهة الإشرافية على مدينة التمور في بريدة بالاعتبار، من حيث الاستعداد والجاهزية المستمرة، لاستقبال المركبات، وتنظيم مساراتها، والتأكيد على توفر كل عوامل إتمام عمليات البيع والشراء للتمور.