تعد الحركة الفنية والحرفية في محافظة الجبيل أحد أهم الخيارات الجاذبة والمحفزة للنشاط السياحي في المملكة، ووسط هذا الحراك برز الفنان التشكيلي محمد البوعينين الذي تحاكي أعماله تاريخ الفنون وجمال بيئة الجبيل من خلال ريشته التي امتزجت بألوان الرسم لتظهر معالم الحارات القديمة في الجبيل، وتتحول أعماله إلى متحفٍ مصغر يبرز من خلالها المواقع الأثرية والتاريخية مثل: برج طوية، وموقع الجمرك القديم، والفرضة والجبل، علاوة على أعمال أخرى عن مغامرات الصيادين، والطراز المعماري الذي اشتهرت به الجبيل.

كما برع الحرفي إدريس البوعينين في صناعة السفن بنماذجها الخشبية والمجسمات التراثية، وإعادة تدوير الخشب القديم والرسم عليه مما جعل السياح والزوار يحرصون على اقتناء منتجاته الحرفية واستخدامها ضمن أعمال الديكور في المنازل، وتشكل أعماله الحرفية مصدر إلهام يروي تفاصيلها واقع الإنسان والمكان في الجبيل قديمًا.