احتفل الحوثيون بيوم عيد الغدير لهذا العام بشكل مختلف عن كل الأعوام السابقة، وفقا لما كشفه مصدر يمني في صنعاء مقرب من الحوثيين، وأنهم منحوه مزايا مختلفة تميزه عن أعياد المسلمين (الفطر والأضحى) ، وبالغوا في تقديسه ليصبح العيد الأهم والرئيسي لهم، وبذلك يريدون فرضه على اليمنيين كعيد سنوي شرعي، يعاقب كل من يتخلف عن المشاركة فيه وتسجل أسماؤهم في قوائم تتضمن عقوبات متعددة، منها المنع من التعليم وفرض مبالغ مالية معينة وعدم استقبالهم في المستشفيات.

وهو الأمر الذي لم يتفاعل معه اليمنيون ولم يعترفوا به، معتبرين عيد الغدير عيدا دخيلا عليهم لا مكان له في اليمن.

حق شرعي

ذكر المصدر أنه تم عقد لقاءات متواصلة على مدار أسبوع قبل ما يسميه الحوثيون بيوم عيد الغدير بحضور عدد من القيادات الحوثية من أجل إشعار محافظي المحافظات والمشايخ والمسؤولين ومدراء الإدارات الحكومية بأن المشاركة والاحتفال به حق شرعي لا يمكن التساهل فيه أو التقصير تجاهه، ومن يظهر تهاونه أو تجاهله أو إساءته لهذا اليوم فسوف يكون عرضة للمساءلة والعقوبة.

مشيرا إلى أن الحوثيين بهذه الأعياد يجنون ملايين الريالات لصالح حساباتهم الشخصية، ولذا دائما يقيمون المناسبات ويطالبون بجمع الأموال والتبرعات لتلك المناسبات الدخيلة.

قوائم المشتركين

قال المصدر لـ»الوطن»، إنه تم رصد قوائم بعدد من الأسماء الذين لم يشاركوا في الاحتفال بيوم الغدير وتسجيلهم في قوائم العقوبات.

وإن الحوثيين كذبوا على كل من هرول معهم للاحتفال بعيد الغدير بعد أن ضربوا وعودا كاذبة بمنح مكافآت وهدايا ومميزات، وأن البعض من المشاركين المخدوعين منحوا مناصب قيادية كنوع من أنواع الترضية فقط، إلا أن ذلك لم يكن مرضيا للكثير منهم الذين رفضوا وغادروا، كاشفين حقيقة كذب الحوثيين في وعودهم التي يضعونها للناس.

خطب يوم الجمعة

بين المصدر أن خطب الجمعة تحولت في كافة منابر الحوثيين إلى الحديث عن فضل يوم الغدير ونشر أحاديث مكذوبة أغلبها من قصص وحكايات الصريع بدر الدين الحوثي والصريع حسين بدر الدين الحوثي، حيث يقوم الخطباء الحوثيون بالدلس والكذب على الناس عن طريق حديثهم عن خزعبلات تصف فضل يوم الغدير ووجوب إقامته وشرعية الاحتفال به.

وقد تم رفض ومنع أي خطيب أن يتحدث خارج إطار يوم الغدير، ولذا فإن الكثير من المصلين غادروا المساجد في صلوات الجمعة خلال الأسابيع الماضية، رفضا لوصاية خطب الغدير التي لم ينزل الله بها من سلطان واعتبارها طقوسا حوثية إيرانية دخيلة، حيث تركزت كل الخطب على يوم الغدير وتجاهل للأوضاع والمعاناة التي يعيشها اليمنيون.

عقوبات الذين لم يشاركوا في الاحتفال بيوم الغدير

- سحب أسماء الموظفين من كشوفات المرتبات وعدم الصرف لهم

- المنع من التعليم

- فرض مبالغ مالية معينة

- عدم استقبالهم في المستشفيات

- منعهم من أي منح أو أولويات

- اعتبارهم منافقين