خرجت نجلاء حريري أمس من مركز شرطة الشرفية في جدة، دون مخالفات مرورية أو تعهد بعدم قيادة السيارة، في موقف لافت، بعد أن أوقفتها دوريات لمرور وشرطة جدة وهي تقود سيارتها في شارع التحلية.

وحكت حريري لـ"الوطن" قصة القبض عليها قائلة: طلب مني ضابط الشرطة، بكل احترام، الجلوس في المقعد الخلفي لسيارتي، وأخذني إلى مركز الشرطة.

وأضافت: وهناك سألني الضابط، هل تحملين رخصة قيادة فأجبته بـ "نعم". وقـال هل توقعين على محضر بعدم معاودة القيادة؟ فرفضت، ثم سجل الضابط المحضر وكتبت فيه بخـط يدي.. "لن أوقع على أي إقرار بـعدم قيـادة السيارة".




ألقت شرطة جدة القبض على الناشطة السعودية نجلاء الحريري التي كانت تقود سيارتها في شارع التحلية بعد ظهر أمس، والتي أسرعت بعد القبض عليها ببث كل ما جرى عن توقيفها من قبل 8 دوريات لمرور وشرطة جدة على موقع التواصل "تويتر".

"الوطن" تواصلت مع الناشطة الحريري التي تشارك في حملة تضم مئات المطالبين من الرجال والسيدات بالسماح للمرأة بقيادة السيارة تحت اسم "Women 2 Drive" والمسجلة على موقعي "تويتر" و"فيس بوك".

ولاستيضاح أمر توقيفها، أكدت الناشطة نجلاء الحريري صحة الخبر مبدية استغرابها من انتشاره بسرعة هائلة بين الأوساط الإعلامية ومواقع النت، موضحه أن تغيب سائقها كان السبب في معاودة قيادة سيارتها بعد ظهر أمس، مشيرة إلى أنها كانت تود اصطحاب ابنتها التي تعمل في إحدى الشركات بشمال جدة.

وأضافت الحريري: "قدت على الطريق من منزلي بحي الحمرا إلى طريق المدينة متجهة إلى شارع التحلية ثم لاحظت حركة غير عادية في الطريق أمامي وخلفي ثم فوجئت بـ8 سيارات لشرطة ومرور جدة تقف خلفي وأمامي وترجل ضابط شرطة المرور وحادثني باحترام وطلب مني النزول، وطلب إثبات هويتي فقدمتها له، ثم طلب مني النزول من سيارتي لاصطحابي إلى مركز الشرطة، فسألته ما السبب؟. فقال مخالفة النظام، فقمت بالفور بالاتصال على زوجي وابنتي وبلغت ابنتي بتدوين جميع ما يجري معي على موقع تويتر، وأشارت إلى أن الجهات الأمنية ألقت القبض عليها أثناء توقفها بإشارة بشارع التحلية تقود سيارة "جيمس يوكن".

الحريري التي تجاوزت الأربعين عاماً قالت في تصريحها إلى (الوطن) "سأعاود القيادة مرات عديدة إذا اضطرتني الظروف لذلك". معتبرة أنها لا ترى في قيادتها للسيارة أي مخالفة، خاصة أنها تحمل عددا من الرخص الدولية التي تسمح لها بالقيادة في أي بلد عربي أو أوروبي.

وأكدت هذا من خلال حديثها إلى "الوطن" أمس وسرد واقعة احتجازها من قبل مرور جدة.

وبحسب الحريري، فإن ضابط الشرطة حدثها بكل احترام وطلب منها الترجل والجلوس في المقعد الخلفي للسيارة وقاد سيارتها إلى مركز شرطة السلامة الذي رفض استقبال الواقعة وحولها إلى شرطة الشرفية. وفي الشرفية سألني الضابط الذي تعامل معي بكل احترام هل تحملين رخصة قيادة فأجبته نعم. وقال هل توقعين على محضر بعدم معاودة القيادة مرة آخرى؟. فقلت له لا لن أوقع، فسجل محضر الضبط ووقعت بخط يدي "تحت كل توقيع" لن أوقع على أي إقرار بعدم قيادة السيارة"، ووقع زوجي على محضر استلامي وتم السماح لنا بمغادرة مركز الشرطة بسيارتي ومع ابنتي التي كانت لحقتنا بسيارة ليموزين، وأفادت أنها كانت ترسل كل ما يجري معها على جوال ابنتها "داليا" لتبثه على الفور على تويتر، وبحسب تصريح الحريري لـ "الوطن" فإنها قادت سيارتها 12 مرة خلال الأشهر الأربعة الماضية ولم يتم توقيفها إلا مرتين، وفي المرة الأولى سمح لها شرطي المرور بالانصراف بعد اطلاعه على جميع الرخص التي تحملها.