عشق الفن منذ الصغر وأحبه، كان دائم الغناء مع إخوته وأصدقائه حينما يجتمعون عنده في المنزل، وكان ابن عمه (حمدان عبدالعزيز) يعزف على آلة العود. حينما ينتهي السمر يترك (حمدان) العود في منزله، يغادر الجميع، لكن العود لا يبقى وحيداً فمزعل في أوقات فراغه يضرب على أوتاره محاولاً العزف عليه ومدندنا.

الاكتشاف

تأثر الفنان مزعل فرحان بأداء وأسلوب الفنان (سرور خيري) الغنائي، فقد كان صديقاً مقرباً من أخويه الأكبر منه سناً (محمد) و(عبيد) رحمهما الله، وكان حريصاً على سماعه والإنصات لغنائه عندما يكون في منزليهما.

لمزعل فرحان قرابة ونسب تربطه بالفنان فهد بن سعيد فهو زوج ابنة أخيه بالرضاع، وكان من أوائل من شجعه على الغناء، وأول من اكتشف موهبته فعلياً، وهو لا يزال طالبا حينما سمع عزفه وغناءه لأغنية (يا ناعم العود) وتنبأ له بمستقبل فني زاهر وهذا ما تحقق.

صوت مميز

بدأ مزعل الغناء على خشبة المسرح المدرسي بمدرسة أبوعبيدة بن الجراح في حي منفوحة بالرياض، لم يكن يعزف على العود حينها، ورافقه بالعزف صديق له، شجعه أساتذته على الغناء المبكر إضافة لأقاربه، وأبدوا إعجابهم بأدائه ونبرة صوته المميزة.

بدأ مزعل فرحان التلحين قبل أن يتعلم عزف العود، فقد لحن أغنية (أول) من كلمات الشاعر (عبدالله سعد كريع) التي تعد أولى أغانيه، ولاقت نجاحاً في البداية لدى محيطه، وبعد ذلك انتشرت انتشاراً واسعاً وأخذت صدى جميلاً بعد طرحها في أشرطة كاسيت (بطريقة الجلسة) وبيعت في المحلات، تقول كلماتها:

أول وأنا أحبك محبة حقيقية .. ومسلمٍ مفتاح قلبي بيمناك

وأخلصت لك حق الرفيق لرفيقه .. امشي معك يا زين وأبحث عن رضاك

غزال الحور

ساعد (مزعل) في تعلم العزف بطريقة سليمة صديقه وابن عمه حمدان عبدالعزيز، بادئا الغناء بأغنية (ابكي على ماجرالي يا هلي) للفنان (طارق عبدالحكيم) التي داوم على عزفها مراراً وتكراراً إلى أن أتقنها.

برز اسم (مزعل فرحان) وكبر حلمه، وفي يوم أقنعه مالك محل استيريو (تسجيلات نمار) في (منفوحة) بتسجيل (كاسيت) غنائي يحتوي على عدد من أغانيه بطريقة الجلسة، فسجل عددا من الأغاني، منها أغنية (يا غزال الحور) التي لاقت إقبالا كبيراً من الجمهور حين طرحها وتوزيعها، فكانت انطلاقته في إنتاج مجموعة من الألبومات الغنائية بوتيرة متسارعة.

النضج والانتشار

أول تجربة غنائية له ومواجهة أمام الجمهور، شهدتها إحدى مناسبات الزواج في الحي، غنى في تلك الليلة من ألحانه ومن كلمات الشاعر (ظافر مبارك) أغنية (يا غزال الحور)، لينتشر اسمه بعد الحفلة، وتكثر عليه حجوزات لحفلات أخرى ودعوات للغناء في أماكن مختلفة.

كانت حفلة (نادي النصر السعودي) أول الغيث وعلامة فارقة في بداية مشواره الفني، حيث شاركه بالحفل عدد من الفنانين منهم (فهد بن سعيد) و(عبدالرحمن النخيلان) و(بدر الحبيش) و(سعد جمعة). أما انتشاره خليجياً، فجاء مع تجديده لأغنية (أول) التي أعاد تسجيلها في القاهرة باستديو (عمار الشريعي) بمرافقة فرقة (مكرم مهنا) الموسيقية، بعد مرحلة نضج صوته، وكان الموسيقار (عمار الشريعي) يحب أن ينصت لغنائه، ودائم الحرص على حضور مرحلة تركيب (الصوت) ليستمع إليه وهو يغني.

بر الأم

مزعل فرحان الذي عمل في القطاع العسكري وتحديدا في الحرس الوطني بجدة (6) سنوات وبعدها في (الأحساء)، قبل أن يرضخ لطلب أمه التي لم ترض أن يفارقها، فترك الخدمة العسكرية، غنى للعديد من الشعراء من أبرزهم الأمير (ممدوح بن سعود) في أغنية (بسرعة جيتك) و (سعد الخريجي) و (أهل الملامة) و (تصور لك) ولـ (عبدالرحمن الحوتان) (جيتك وفي نفسي) ولـ (عبدالله الرشود) عددا كبيرا من الأغاني منها (تكفيني الذكرى) و (انتي من انتي) و(مملوحة) وغيرها، وتعاون مع الشاعر (عبدالله حمير القحطاني) في عدد من الأغاني منها (اتصل يا خلي) و(تعالي) و(رغم ما صار) و(في موقفي) و(ذي فرصتي) وغيرها.

مزعل فرحان عبدالله الدوسري

مواليد الرياض 1962

أحيا العديد من الحفلات أبرزها عام 2016 حفلة إذاعة (صوت الريان)

قدم حفلاً رسمياً 2017 نظمته (الهيئة العامة للترفيه) تحت مسمى (شعبيات المملكة) بالرياض

حفل في (مركز الملك فهد الثقافي) بعنوان (ليالي الفلكلور الشعبي) بمشاركة (عبدالله الصريخ) و (بدر الحبيش)

2018 شارك في (مهرجان الجنادرية 33) وتشرف بالسلام على (خادم الحرمين الشريفين)

2018 حفل (دروازة النخيل) بالأحساء

أوبريت (الثوب الجديد) بمناسبة اليوم الوطني في الجوف 2019

حفل في محافظة (الخرج) 2019

تنقل في حفلات عديدة بين دول الخليج

كُرم من (مركز الملك فهد الثقافي)

غنى من ألحان غيره من الملحنين, مثل أغنية (ليلة) و(لاح الحزن) و(الحلم الغايب) و(بحر الهوى) و(أرحلي) وجميعها من ألحان الفنان (حسين العلي).

وغنى أيضاً من ألحان الفنان (بديع مسعود) أغنية (موافق) و(إنتي من إنتي) و(مستعجل) و(مملوحة) و(بدري)

وغنى أيضاً أغاني أخرى من تلحين (بنجر فايز) و(عبدالله حاتم) و(عبدالرحمن الغامدي) و(جابر الجابر) و(عدنان الزامل) وآخرين.