نواجه تحديا كبيرا خلال الفترة القادمة مع ظروف الانتقال القسري للتعليم من التقليدي إلى التعليم عن بعد، بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، فقد تجاوزنا الموجة الأولى والأكبر، والتي قادها أبطال الصحة لحماية الوطن من انتشار الفيروس، وبحمد الله تحقق النجاح، واليوم يستعد نصف مليون معلم ومعلمة من أبطال التعليم لقيادة المرحلة المقبلة، لتقديم الخدمات التعليمية عن بعد، لحماية طلابنا وطالباتنا من خطر هذه الجائحة، وضبط الأمن الصحي على مستوى الوطن.

أبطال التعليم:

نثق بالمعلمين والمعلمات قادة المرحلة القادمة، وبكفاءتهم وجدارتهم، وندعو الجميع أن يتكاتف معهم عبر شحذ هممهم، والتعاون معهم، وتقديم الدعم من الجهات المساندة للتعليم عبر الشركات المجتمعية، لتذليل العقبات، وتسخير الإمكانيات، ورعاية الخطط المبتكرة الإبداعية التي تخدم العملية التعليمية.

الإيجابية والتفكير بعقلية النمو:

يجب أن نعي أهمية التفكير الإيجابي وعقلية النمو، لأنهما هما مصدر القوة والثقة، ويساعدنا خلال هذه المرحلة على التفكير بالحل المنتج والفعال للتحديات القادمة.

النظرة السوداوية:

أخطر ما نواجه خلال هذه المرحلة فئة متشائمة تسعى لإصدار الأحكام المسبقة، بمنظار سوداوي ومقاوم للتغيير، وضد التفكير الإيجابي، والتفاؤل بالنجاح، وتقبل التغيير بمرونة، ويجب علينا ألا نتأثر بهم، وأن نقف بصدق وبتكاتف، لمواجهتهم بالجانب المشرق، وذلك لحماية مصلحة الأبناء، فهم جيل المستقبل، ويقع على عاتق الجميع حمايتهم، بعيدًا عن تعليق الأخطاء.

التطوير المهني:

يستعد خلال هذه الفترة جميع المعلمين في أنحاء العالم، لتقديم أفضل ما لديهم لمواكبة التغيير، من خلال تطوير مهاراتهم في التعليم عن بعد، وهذا ما يجب علينا أن نفعله بأسرع وقت.

عزيزي المعلم..

ابدأ بتطوير نفسك ومهاراتك، وحدد احتياجاتك، وابحث بشغف عن الدورات المناسبة لك، واستفد من تجارب زملائك، لتستطيع أن تقدم أفضل ما لديك بإخلاص وصدق لأبناء وبنات الوطن فهم جيل المستقبل القادم وثروته الحقيقية.