في خطوة تهدف لزيادة حصة المرأة في سوق العمل السعودي، وتحديدا في أسواق ومصانع التمور في مختلف مناطق المملكة، وتعزيز ثقافة العمل وتطوير المهارات لدى النساء السعوديات للالتحاق في القوى العاملة داخل مصانع النساء، كشف شيخ سوق التمور في الأحساء، عضو لجنة التنمية الزراعية في غرفة الأحساء، المستشار في الإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة عبدالحميد الحليبي لـ«الوطن»، أمس، تبنيه استحداث قاعة لمزاد «نسائي» للتمور بواقع يومين في الأسبوع، وعرض أفخر أصناف التمور، وكذلك إطلاق وحدة تدريب مجانية «نسائية» متخصصة في تعبئة وصناعات التمور المختلفة، وهما الأول من نوعهما في المنطقة.

النساء 90% من الإجمالي

أشار الحليبي لـ«الوطن»، أمس، إلى أن المرأة السعودية، أثبتت جدارتها في تشغيل ما نسبته 90% من إجمالي العاملين والخدمات في مصنعه المخصص لتعبئة وتصنيع التمور في الأحساء، واقتصار «الذكور» على تقديم خدمات النقل والشحن والتنزيل واستقبال التمور من المزارعين والتجار، وأعمال النظافة في نهاية الدوام اليومي، موضحاً أن الموظفات السعوديات، يتولين كافة أعمال الشؤون الإدارية والمحاسبية، وأعمال فرز وغسيل وتنظيف وتعبئة التمور آلياً ويدوياً، وحشوها بالمكسرات والصناعات التحويلية الأخرى كالمعمول والدبس والتغليف، لافتاً إلى استطاعة الموظفات قيادة المعدات وآليات التشغيل في المصنع، وقيادة «الرافعات» لنقل التمور داخل المصنع.


15 يوما تدريبيا

أكد أن العاملات السعوديات أتقن العمل في المصنع، وتفوقن على الرجال في دقة العمل، والحرص على الدوام، ونظافة المنتج، والاستجابة الواضحة، وحماسهن والاندفاع والرغبة الجادة في العمل، وحققن تميزن منقطع النظير في أعمال التعبئة مقارنة بالذكور، وهو الأمر الذي دعا القائمين على المصنع التمسك بهن واستمرارية العمل على مختلف خطوط الإنتاج، مبينا أن البرنامج التدريبي الذي يقدم حالياً ومستقبلاً مع بدء الوحدة التدريبية، على جزأين أحدهما نظري والآخر عملي تطبيقي لمدة 15 يوما، وإتاحة الفرصة لجميع المتدربات العمل داخل المصنع أو خارجه، وأن المصنع على استعداد لتقديم الدعم والمساندة في أعمالهن الفردية، ومن بينها تقديم خدمة التعبئة الآلية «الفاكيوم».

حضانة أطفال

توقع في الأيام المقبلة، أن يكون للمرأة السعودية شأن في تجارة واستثمارات وصناعات التمور، وشراء التمور، لافتاً إلى أن من بين الصعوبات التي تواجه النساء في العمل داخل مصنع التمور، صعوبة إدخال أجهزة التكييف في بعض مواقع المصنع لمواجهة موجة الحر الشديدة في أيام الصيف وتحديداً في أوقات «صرام» التمور، وللتغلب على ذلك خفض ساعات العمل، مشيرا إلى أن المصنع بصدد تأسيس «حضانة أطفال».

ترجيح الجودة

قال: إن الطاقة الإنتاجية للذكور في المصنع سابقاً أعلى في الكمية «الكم»، بينما النساء حالياً أعلى في الجودة والدقة والنظافة والترتيب «الكيف» علاوة على الكمية المناسبة، وعند المقارنة في ذلك ترجيح الجودة «الكيف» على الكمية «الكم»، مستشهداًَ في ذلك بإنتاج يومي للذكور 24 طناً، والإناث 16 طناً مع جودة عالية.