شغل رحيل فقيدة صحة منطقة نجران الممرضة ريناد صالح آل مخلص رئيسة قسم الجراحة والباطنية بمستشفى نجران العام مواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاتها بسبب فيروس كورونا الجديد، بعد 34 يوما من دخولها المستشفى، وهي حامل في الشهر السابع، وتم إجراء عملية قيصرية عاجله لها لإنقاذ مولودتها التي تم تحويلها لقسم العناية بحضانة الأطفال.

ورغم كل المحاولات لإنقاذها، فإن القدر كان أكبر من الجميع لتكون أول ممرضة في المنطقة ضحية لهذا الفيروس، بعد أن قدمت كافة الخدمات والتضحيات من أجل سلامة الجميع، ورغم مطالب ذويها ومرتادو التواصل الاجتماعي الذين تفاعلوا مع الحالة لنقلها عبر الإخلاء الطبي لأحد المستشفيات المتخصصة، فإن حالتها لم تكن تحتمل النقل حتى توفاها الله، وتم تشييعها إلى مثواها الأخير وسط حزن بالغ من جميع أبناء المنطقة، وهي أم لطفلين، وطفلة تمت ولادتها عبر عمليه قيصرية وهي بالعناية المركزة وأطلق عليها اسم «أفنان».

رحلة المرض


تحدث زوج الممرضة الراحلة فرج مبارك آل مخلص، وقال «أدخلت زوجتي مستشفى النساء والولاده بتاريخ 24 يوليو، ومن ثم تم تحويلها من مستشفى النساء والولادة إلى مستشفى خالد في تاريخ 26 يوليو، ليتم إدخالها قسم العناية المركزة، ومن بعدها قرر أطباء العناية المركزة واستشاريو النساء والوالادة إجراء عملية قيصيرية لها يوم 28 يوليو، حيث كانت حاملاً في الشهر السابع». يضيف «وبعد إجراء العملية تم تحويل المولودة إلى قسم الحضانة، وأعيدت والدتها إلى قسم العناية المركزة ليعطى لها الأكسجين الصناعي، واستمرت عدة أيام دون ظهور أي نتائج تحسن، من بعدها قرر طبيب العناية تركيب جهاز Ecmo على المريضة لمساعدة الرئة واستمرت تقريباً أسبوعين بعدها تمت إزالة الجهاز، وتم توضيح أن الحالة في تحسن، وبعد يومين تقريبا من إزالة الجهاز كانت درجة حرارتها ارتفعت، ومن ثم أعطيت المضادات الحيوية بعد اكتشاف أن هناك التهابا شديدا بالرئتين، حتى توفيت الجمعة 28 أغسطس».

17 عاما من العطاء

كانت الممرضة ريناد صالح آل مخلص 38 عاماً خريجة المعهد الصحي الثانوي للبنات بنجران 1426 قسم تمريض، وتوفيت وهي رئيسة قسم الجراحة والباطنية بمستشفى نجران العام الجديد.

من أكثر الكادر التمريضي تميزاً وإخلاصاً ومثابرة طيلة 17 عاماً قضتها في هذه المهنة منذ تخرجها وقد حصلت على العديد من الجوائز، وتم تكريمها في أكثر من مناسبة وشاركت في تقديم الرعاية من خلال الحد الجنوبي، كما حصلت على العديد من الدورات المتقدمة وشاركت كذلك في تدريب وتطوير الكثير من الممرضين والممرضات بأكثر المستشفيات بالمنطقة في كثير من الدورات، وقد نذرت نفسها في ظل هذه الجائحة من أجل تقديم الرعاية الكاملة للمواطن والمقيم».

17 عاما قضتها بصحة نجران

شغلت منصب رئيسة قسم الجراحة والباطنية

أم لطفلين والثالثة وضعتها بالمستشفى

وضعت طفلتها أفنان عبر عملية قيصرية وهي بالعناية المركزة

ساعدت في تدريب وتطوير مهارات العديد من الممرضين

تدهورت حالتها الصحية عقب تليف الرئتين

صعب نقلها عبر الإخلاء الطبي