كتبت عن العمل (عن بُعد) وعن (التقاضي الإلكتروني)، واليوم يبدأ العام الدراسي الجديد 1442 «عن بُعد» لمدة 7 أسابيع لظروف جائحة كورونا.

وأشكر وزارة التعليم وجميع منسوبيها على جهودهم الكبيرة في هذه الظروف الصعبة وغير المسبوقة، حيث 23 قناة فضائية، واليوتيوب، و»منصة مدرستي» لخدمة 6 ملايين طالب وطالبة عبر 30 ألف مدرسة حكومية وأهلية.

إلا أن هذا «التعليم المنزلي» وكما يقال (مدرستك في بيتك) يحتاج إلى تكاتف البيت مع المدرسة أكثر من الماضي، وفيه ندرك كم كان المعلمون والمعلمات يقومون بأدوار كبيرة وعظيمة.

كما نحتاج من الوزارة أن تراعي هذه الظروف الحالية، والفروقات الفردية بين الطلاب، والقدرات المختلفة بين البيوت، وأن تتعاطى بشكل سريع مع المستجدات خلال الأيام الأولى.

وكذلك على صعيد اختبارات «القياس» بنوعيها القدرات والتحصيلي، حيث ينبغي على هيئة تقويم التعليم أن تراعي هذه الظروف، وتساعد الطلاب؛ وذلك بتكثيف فرص الاختبارات، وتسهيل التعامل عن بعد، حتى لا يدفعون بمفردهم ثمن الجائحة.

ولا يقل أهمية طلبة الجامعات الذين تضرروا كثيراً من هذه الجائحة، ولم يجدوا الدعم المأمول من أساتذتهم الذين تعامل بعضهم مع طلابه بقسوة لا تراعي هذه الظروف، مع مواقف سلبية من بعض المرجعيات الأكاديمية في الأقسام والكليات.

ونسأل الله أن يعين الطلبة والمعلمين والفريق الإداري والجهات المساندة على هذه التجربة الجديدة والصعبة، ولكنها غير مستحيلة على المخلصين.