كشفت إحصائيات فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم عن 2.382.000 نخلة جديدة تستعد لضخ إنتاجها من التمور خلال السنوات القليلة المقبلة، لتنضم إلى أكثر من 5 ملايين نخلة مثمرة حالياً، ليصبح إجمالي عدد النخيل بمنطقة القصيم أكثر من 7.521.000 نخلة تنتج سنويا أكثر من 300 ألف طن.

ويأتي ذلك سعيا لتحقيق إحدى ركائز رؤية 2030 التي تسعى لأن تكون المملكة أحد أكبر مصدري التمور في العالم، ولتكون رافدا اقتصاديا يعزز التوجه إلى تنويع مصادر الدخل. ويأتي مهرجان تمور بريدة كأحد أكبر وأهم المنافذ التسويقية للمزارعين، حيث يستقبل يوميا ما يناهز 2000 سيارة محملة بأطنان التمور على مدار 45 يوما هي ذروة إنتاج المزارع من التمور بكافة أصنافها، كما يقصده الباعة والتجار لما فيه من كثافة في الحضور حيث يستقبل زواره كل عام من كافة مدن ومحافظات المملكة ودول الخليج.

طاحت العِيْنة

يتداول المزارعون بمنطقة القصيم عبارة «طاحت العِيْنة» كبشارة فيما بينهم في إشارة إلى تلوّن التمر وبدء موسم خَرَافه، وجلبه إلى سوق التمور وبيعه، حيث يجنون ثمر تعبهم من خلال العناية بالنخلة وسقايتها طوال العام. وتعيش الأسرة القصيمية موسم التمور حالة استنفار تام حيث يعمل الأب والأبناء في المزرعة، ومن أعمالهم توجيه الإنتاج إلى منافذ التسويق وفي مقدمتها مدينة التمور، كما يعقدون الصفقات داخل المزرعة مع التجار والمستثمرين، بالإضافة إلى إدارة الأيدي العاملة وتقسيم أعمالهم على ساعات اليوم بالكامل، كون العمل في موسم التمور يستمر طوال 24 ساعة.

وكان مهرجان تمور بريدة الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم قد أعلن انطلاقته رسميا الثلاثاء 15 من ذي الحجة الماضي ويستمر حتى نهاية محرم الجاري، في الوقت الذي بدأ البيع في السوق قبل هذه الفترة بأيام حيث بواكير التمور الأولى.

12 ألف مزارع

بلغ عدد المزارعين بمنطقة القصيم 12 ألف مزارع، وذلك بحسب إحصائية حديثة صدرت من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، حيث يسارعون الخطى لمضاعفة إنتاج التمور الذي يتجاوز 300 ألف طن سنوياً تشمل كافة الأصناف، في مقدمتها السكري وعدد من الأصناف الأخرى كالبرحي والخلاص والونانة والمجدول والصقعي وغير ذلك.

رحالة غربيون

ذكر الرحالة شارل هوبير في كتابه «رحلة في الجزيرة العربية الوسطى» الذي دونه خلال الفترة بين عامي 1878 حتى 1882 قبل 140 عاما، أن «بريدة مركز تجاري كبير ولكنه لا يعرف أوج ازدهاره إلا خلال الأشهر الأربعة التي تلي قطاف التمر، وفي هذا الوقت غالبا ما نرى ألف خيمة للبدو منتصبة خارج بريدة، ويأتون للتزود بالتمر والقمح والأرز والأقمشة القليلة التي يحتاجون إليها، وهو الأمر الذي يعكس عراقة السوق ليسجل نفسه كأحد أقدم الأسواق المتخصصة في العالم.

إحصاءات إنتاج وزراعة التمور في القصيم

* 5 ملايين نخلة مثمرة حاليا

* 2.382.000 نخلة جديدة تستعد لضخ إنتاجها خلال السنوات المقبلة

* 300 ألف طن الإنتاج المتوقع خلال الفترة المقبلة

* 12 ألف مزارع