كشف المشرف المقيم في التربية الخاصة بوزارة التعليم خالد القرني، أن أبرز المعوقات التي تواجه المصابين بالتأتأة، تتمثل في قلة الأخصائيين مما أدى إلى انتشار بعض الأشخاص غير المتخصصين في الآونة الأخيرة لغرض التجارة المالية أكثر من أنها مسألة مهنية وعالمية، وقله وعي المجتمع بهذه الفئة، وانعدام الإخصائيين في المراكز أو معلمي النطق بالمناطق النائية.

أضاف: ومن المعوقات أيضا قلة مراكز التشخيص والعلاج للنطق والتخاطب على مستوى المملكة، وصعوبة فهم معلم النطق بالمدرسة حول طريقة عمله وآلية التدريب من القائد وفريق العمل، وضعف التجهيزات المدرسية لفصول النطق من أدوات وغيرها وشبه انعدامها.

حالة الطالب

أشارت الناشطة في التوعية بالتأتأة نوف فهد إلى أبرز معاناة المصابين بالتأتأة وهي أن بعض المعلمين غير متفهمين وواعين حول حالة الطالب المتلعثم فيقومون بمحاسبته والخصم من درجاته في حال لم يقرأ بشكل طليق.

وقالت نوف: أصبت بالتأتأة في الخامسة من عمري ولم أشعر يومًا بأنني مصابة بسبب احتواء أسرتي لي، وعندما درست الابتدائية بدأت معاناتي مع تنمر الطالبات على طريقة تكلمي وعدم تفهم معلماتي لحالتي، وكنت أواجه توبيخا وخصما من درجاتي لاعتقادهم بأني لم أحضّر جيدًا للدرس، توقفت عن الدراسة في الصف السادس، وكان قرارا فارقا في حياتي نظرًا لما تعرضت له من تنمر وكانت شخصيتي آنذاك ضعيفة وهشة، توقفت عن الدراسة لمدة أربع سنوات، ورجعت إلى مقاعد الدراسة أخيرًا وفي سن الخامسة عشرة قررت أن أتعالج عند إخصائي نطق وتخاطب، وفي 2015 بدأت كناشطة توعوية في مجال التأتأة حتى الآن.

تحديات وعقبات

أبانت نوف أن عدم وعي بعض الأسر بحالات أطفالهم المصابين بالتأتأة ومن ثم يتم إهمالهم، فمن الممكن أن يكبر الطفل وتكبر معه المشكلة دون تدخل علاجي مبكر.

لمساعدة المصابين بالتأتأة:

تجنب التصحيحات، الانتقادات أو التعليقات

تجنب جعله يتحدث أو يقرأ بصوت عالٍ عندما يكون غير مرتاح أو عندما تزداد التأتأة

التحدث ببطء ووضوح عند مخاطبته أو مخاطبة الآخرين في حضوره

المحافظة على اتصال العين عند التحدث معه

اصرف انتباهه لشيء آخر عندما يبكي ولا تدعه يتحدث

تجنب مقارنته بالآخرين، خاصة عند الطلب منه القيام بأعمال معينة

التعاون مع المعالج، وذلك بالحرص على التدريبات المنزلية بانتظام