واستبقت "التحلية" المدة التعاقدية للمشروع بنحو 3 أشهر عن الموعد المخطط له، ليعكس دقة التنفيذ والسعي المتواصل لمواكبة الاحتياجات، ويؤكد الحرص الدائم على ترجمة مستهدفات رؤية المملكة 2030 إلى واقع مُثمر وفعال، عبر تطوير دعائم صناعة التحلية، والاستثمار في تقنيات التناضح العكسي الصديقة للبيئة، وهو ما ينسجم مع إنجازاتها وخططها التي من شأنها تعزيز القدرات الإنتاجية والإسهام في تحقيق الأمن المائي المستدام. وكانت الكوادر الوطنية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قد تجاوزت جميع المعوقات والتحديات التي جابهت سير المشروع وفي مقدمتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والآثار الناجمة عنها، التي تمثلت في: تأخر وصول بعض المعدات من خارج المملكة، ومغادرة بعض خبراء الشركات المصنعة إلى بلدانهم، بالإضافة إلى تأثير بعض القيود المفروضة على تنقل العمالة أثناء فترة الحظر. واستعاضت التحلية عن غياب الخبراء الأجانب، بهمم وعزائم كوادرها الوطنية التي قادت رحلة الوصول إلى هذا الإنجاز بتسخير قدراتها وخبراتها الفنية، وفتح نوافذ العمل عن بعد مع الشركات المصنعة، عبر تقنيات الاتصال المرئي، ما أدى لاستكمال جميع أعمال التركيبات والتشغيل التجريبي للأنظمة، بأعلى معايير الأمن والصحة والسلامة وإنجاز الأعمال بجودة وكفاءة عالية.