شاطئ:
جاء البرنامج التلفزيوني "أحمر بالخط العريض" أقوى وقعاً من أن تتحمّله سلطات المملكة، فالحديث عن الجنس في التلفزيون يجوز بتمويل سعودي، لكن ليس باللهجة السعودية!
محمد خير: الأخبار اللبنانية
طرطشة:
وحقوق العنوان لمغنية لبنانية تعتبر رمزا لمغنيات (الأجساد) عندما عرضت عليها صورها الخليعة على الهواء لسؤالها عن طرب الجسد وإثارة الغناء، ورفضت عرضها رغم أنها صورتها باحترافية وبذلت لإنتاجها جهدا ومالا، قائلة : لأآآآ شيل شيل!
إنها المهنية التي توظف الأشياء حسب أهدافها وعقدها، وهي ذات المهنية التي جعلت الأخبار اللبنانية تنشر ردود أفعال تئن بمشكلات شعورية ولا شعورية إزاء التمويل السعودي والفرجة السعودية لأن الممول السعودي وظيفته في نظرهم أن يدفع وهو ساكت!
تلك المهنية تفضل (إثارة) استضافة سعودي مخمور في ندوة جادة على جدوى الندوة، بما تتضح معه أولويات القنوات الصفراء وإن احمرت للحد المريض!
وتقول الصحيفة: إن ما قاله مازن منتشر بين شباب السعودية لكن يخشى عليه من مجتمع يعاني ازدواجية بين السر والعلن ويخشى الفضائح!
والسؤال الذي يرمي نفسه من شرفة العجب: لماذا قدم البرنامج العرب الذين كشفوا فضائح العرب كضيوف حفلة تنكرية رغم أن مجتمعاتهم لا تعاني الازدواجية ولا تخشى الفضائح؟! في حين قدم السعوديين دون أقنعة وتركهم عزلا أمام مجتمعهم الوهابي (حسب الجريدة)!
ما نعرفه أن كل العالم حتى الذي لا يدين بدين ولا يقر عرفا ولا يحفل بكلام الناس يفرق بين السر والعلن، ولا أحد في العالم يمارس خصوصياته على الرصيف إلا الشواذ والمرضى!
فهل السعوديون فقط من يعاني من التمييز العنصري بين السر والعلن وهم فقط من يخشى الفضائح! ألا يخشى اللبنانيون الفضائح؟ إذا لماذا صاحت - فداها التمويل: (لأآآ لآآآآ شيل!)
مغادرة:
ملائكية السعودية هي ملائكية الأرض لا الناس وهذا أمر لا يجادلنا فيه إلا من سفه نفسه، فالسعوديون ليسوا بدعا من البشر ويرتاد بعضهم ما يرتاده اللبنانيون، لكنهم لا يريدون أن تقام المراقص قرب قبر خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، ولا أن تقوم قنوات لبنان بإبداء الامتنان لمموليها باستضافة مواطنيهم الشواذ ونفخ (بلاليين) الشفافية تحت قمصانهم والواقع مجردا أنها لم تكن إلا حفلة تشويه لنا (والمشاريب) على حسابنا!