استكملت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) مشروعها في أعمال إعادة تأهيل المقر الرئيسي لمركز المعلومات الوطني بمدينة الرياض، استهدفت خلاله رفع كفاءة الطاقة في أجهزة التكييف، والإضاءة، وإحلال المستشعرات الذكية، وربطها جميعاً بنظام (BMS) الخاص بإدارة التحكم بالمباني، ومن المتوقع أن تحقق (ترشيد) خفضاً قدره 28% من الاستهلاك الكهربائي السابق. وعن تفاصيل المشروع؛ ذكر وليد بن عبد الله الغريري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة (ترشيد) بأن الشركة قد قامت بإجراء المسوحات الميدانية والدراسات الفنية بداية المشروع، حيث تبين لها أهمية إعادة تأهيل أنظمة التكييف والإضاءة وجعلها أكثر كفاءة وقدرة على التعامل مع حركة الموظفين والزوّار داخل المباني، وبأفضل التقنيات المستخدمة حالياً.

وقد قامت ترشيد بتحديد سبعة معايير لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها داخل المقر المكوّن من ستة مباني، وبمساحة إجمالية قدرها 35,400 متر مربع، من أبرزها؛ استبدال أنظمة التكييف في المبنى الرئيسي بأنظمة التكييف والتبريد المتغير بتقنية (VARIABLE REFRIGERANT VOLUME) وهو نظام حديث متطور لتكييف الهواء، إضافة إلى احتوائه على الضواغط أو الكمبريسورات بتقنية الانفرتر (Inverter) واستبدال الإضاءة القديمة بنوعية إضاءة موفرة للطاقة (LED) بالإضافة إلى تركيب أجهزة إدارة وقت الاستخدام للتحكم في معدات وأجهزة التكييف (BMS). تجدر الإشارة إلى أن أهمية هذا المشروع سيجعل مباني المقر الرئيسي لمركز المعلومات الوطني أفضل أداءً وأعلى كفاءة وبأحدث التقنيات، حيث يبلغ الاستهلاك الكهربائي السابق أكثر من (25,4) مليون كيلو واط ساعة، ومن المتوقع أن ينخفض الاستهلاك إلى (18,2) مليون كيلو واط ساعة، أي من المتوقع أن تحقق (ترشيد) وفراً بأكثر من (7.2) مليون كيلو واط ساعة. وبالإضافة إلى رفع كفاءة الأداء وخفض الاستهلاك في الطاقة؛ فإن نسبة التوفير الحاصلة من هذا المشروع تحديداً تساوي تفادي 4,700 طن متري سنوياً من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يُعادل الأثر البيئي لزراعة 77,700 شتلة.