أكد محامو القطري ناصر الخليفي، رئيس مجموعة "بي إن" الاعلامية ونادي باريس سان جرمان الفرنسي لكرة القدم، الجمعة، أن موكلهم مصمم على إثبات "براءته التامة" خلال مثوله، الإثنين، أمام القضاء السويسري في قضية فساد تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030.

وأوضح المحامون "لم يفكر موكلنا قط في التهرب من هذه المحاكمة"، في الوقت الذي ألقت فيه الأزمة الصحية بظلال من الشك على حسن سير هذه الجلسة المقررة حتى 25 سبتمبر في المحكمة الجنائية الاتحادية في بيلينزون.

ويحاكم الخليفي (46 عاما) في هذه القضية المعقدة والتي تعتبر واحدة من فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية واتحادها الدولي منذ عام 2015، بتهمة "التحريض على سوء الإدارة غير النزيهة" ويواجه عقوبة السجن لمدة خمس سنوات.

وتتهم النيابة العامة السويسرية الخليفي بمنحه الأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك حق استخدام فيلا فاخرة في سردينيا مقابل دعمه في الحصول على حقوق البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم (2026 و2030) في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. اتفاق ودي أكد فريق الدفاع أنه "لم يحصل موكلنا أبدا على هذا المنزل. ولم يتم عرضه مطلقا على جيروم فالك"، واعداً بتقديم "سرد للأحداث أثناء المحاكمة". وتمت متابعة الرجلين في البداية بتهمة "الفساد الخاص"، لكن هذه التهمة أسقطت من الدعوى بعد اتفاق ودّي في نهاية يناير بين الفيفا والمسؤول القطري، لم يتم الكشف عن بنوده. ولذلك فقد وُجهت إليهما تهمة أخرى، وهي "الإدارة غير النزيهة" حيث يتهم القضاء السويسري فالك بأنه "احتفظ لنفسه" بمزايا كان ينبغي أن تذهب إلى الفيفا، والخليفي بأنه "حرضه" على القيام بذلك.

بدوره أكد باتريك هونزيكر، محامي فالك، أن موكله الذي أوقفه الفيفا عشر سنوات ويقيم في كتالونيا سيكون حاضرا أيضا و"يطعن في التهم".