اتهم المعهد الاتحادي السويسري للأبحاث وتحليل الجُزيئات "إمبا EMPA" عددا من الدول الأوروبية بعدم ذكر الحقيقة فيما يخص انبعاثاتها المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وأشار المعهد إلى أن إيطاليا تصدر كميات مِن الغازات المُسبِّبة للاحتباس الحراري أكثر بكثير مما تعلن رسميا، وكذلك فهولندا وبريطانيا تُقلِّلان أيضاً مِن حقيقة نسب نفثهما لهذه الغازات. وأشار المعهد إلى أن مجمل دول أوروبا الغربية تنفث من الغازات أكثر بمرتين مما تعلن رسميَّاً، "وهو أمر يفرض مخاطر غير محسوبة على مستقبل كوكب الأرض".
وقال خبراء في المعهد إنَّ دولاً أوروبية معيَّنة تعلن عن نسب نفثها للغازات المُسبِّبة للاحتباس الحراري "أدنى بكثير مِن الواقع"، وإنَّ إيطاليا تطلق مِن غاز (تراي فلورو ميثان- HFC-23 ) في الفضاء "ما بين عشر إلى عشرين مرَّة أكثر مما تعلنه رسميَّاً". وقال المعهد في بيان رسميّ إنَّ غاز "تراي فلورو ميثان" يُعتبر مِن أقوى الغازات المُسببة للاحتباس الحراري، وأنَّ الدول الموقِّعة على معاهدة كيوتو تعهدت بتقليص نسب نفثها لهذا النوع مِن الغاز أكثر مِن الغازات الأخرى "لكن الأمور لم تمض بما يتطابق مع التعهد". وأضاف بيان للمعهد: إذا ما صدّقنا الإعلانات الرسمية للدول الموقعة على مُعاهدة كيوتو في أوروبا الغربية على الأقل، فإنَّ انبعاث غاز" تراي فلورو ميثان HFC-23 " لابد أن يكون قد تقلَّص خلال السنوات القليلة الماضية بمستوى النسب التي حددتها معاهدة كيوتو "غير أنَّ الوضع ليس كذلك".