بعد أن دمجت مدرسة دار التوحيد - النظامية الأولى في المملكة - بمحافظة الطائف مع مناهج التعليم العام، بدأت مسيرتها التطويرية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك بإعادة وهجها وتاريخها العريق الذي تحتفظ به، وتضع سراجها لطلاب العلم، ليكون هناك ارتباط وثيق، يكون مسجلاً عبر كل العصور في دار التوحيد، وأصبحت الآن تضم كوادر من المعلمين والإداريين من أبناء الوطن، وقد تم اعتماد مسار علمي للمدرسة مع المسار الإنساني مواكباً لرؤية المملكة 2030، كما تم إنشاء متحف تضم أركانه مقتنيات يمتد عمرها إلى بداية الدولة السعودية الثالثة لأكثر من 75 عاماً، كما تضم رؤية المؤسس ومكتب الإدارة، والفصل الدراسي في ذلك العهد، والمراحل المتتابعة التي مرّت بها الدار، بالإضافة إلى نماذج الاختبارات والشهادات، ونجوم في سماء المتحف، ونافذة الذكريات ومجلس الدار الثقافي.

وفي هذه الفترة في ظل جائحة كورونا، تحوّل تعليمها كباقي المدارس عن بعد بإشراف من وزارة التعليم ومتابعة من الإدارة العامة لتعليم الطائف، وواصلت الرحلة التعليمية من خلال منصة مدرستي، لتصبح مناراً للعلم في الماضي والحاضر، وتواكب عجلة الزمن في النقلة النوعية للتعليم، تحت راية التوحيد ونحو رؤية المملكة 2030 الطموحة، لتعليم الأجيال عبر التقنية الحديثة، لتستشعر مكانتها العظيمة مع اليوم الوطني 90، ويعلم الجميع أن التعليم شامخ منذ نشأته عن قرب حتى تجدده عن بعد.

وكانت فكرة إنشاء المدرسة قد بدأت من الملك عبد العزيز آل سعود، وذلك بأن تكون نظامية في حج عام 1363هـ لتخريج القضاة، وفي عام 1364هـ قرر المؤسس حينها أن تكون المدرسة لتدريس العلوم الشرعية والعربية واختار لها اسم دار التوحيد.