تحتفل السعودية ممثلة بوزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم بيوم الزراعة العربي، بالتوازي مع الاحتفال الرسمي الذي تقيمه «المنظمة العربية للتنمية الزراعية» بالخرطوم، بعنوان «ازدهار الريف ضرورة لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة العربية في ظل جائحة كورونا».

ويركز الاحتفاء هذا العام على موضوع التنمية الريفية الذي يعدُّ من أهم القضايا الرئيسة التي تدور حولها المناقشات في أروقة المنظمات الدولية حالياً، وخاصة بعدما أثبتت جدواها الاقتصادية والأمنية أثناء جائحة كورونا كوفيد19، حيث تعكف الحكومات حول العالم على سنِّ الأنظمة والقوانين التي تدعم صغار المزارعين ومربي المواشي في المناطق الريفية، بهدف زيادة الإنتاج الزراعي وتنويعه، وتحقيق الاستدامة والاكتفاء الذاتي، والتخفيف من حدة الفقر.

وقد أولت المملكةُ التنميةَ الريفية الزراعية المستدامة أهميةً خاصة خلال السنوات القليلة الماضية، كما احتلت مكانةً كبيرة ضمن خططها الاقتصادية والاجتماعية، حيث شهد القطاع الزراعي في المملكة مؤخراً تطوراً ملحوظاً، أسهم في توفير معظم الاحتياجات الغذائية للسكان، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، وهو ما ظهر أثره جلياً خلال جائحة كورونا المستجدة أخيراً، إضافة إلى ازدهار مهنة الزراعة، ودعم المزارعين، وتنويع مصادر دخلهم وتوفير فرص العمل.

ومن أبرز الدعم الذي حظيت به التنمية الريفية في المملكة، واستبشر به المزارعون وأُسرهم خيراً، إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة في المملكة 2018 - 2025، بدعم مالي سخي بلغ نحو 12 مليار ريال.

ويأتي إطلاق البرنامج - بالتعاون مع منظمة الأغذية والتجارة للأمم المتحدة «الفاو» - انطلاقاً من «رؤية 2030» للإسهام في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متوازنة من خلال رفع الكفاءة والاستغلال الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية الزراعية والمائية المتجددة، إضافة إلى الاستفادة من المِيَز النسبية في المناطق المختلفة حسب الموارد الطبيعية والإمكانات الزراعية وعدد السكان.