كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن معدل التراجع المتوقع في أعداد ركاب الطائرات في العالم خلال العام الحالي والبالغ 36% حاليا، قد يرتفع إلى 53% إذا تم إغلاق الحدود في الأسواق الصاعدة واستمر الموقف الراهن في الولايات المتحدة، بسبب جائحة كورونا، وتوقع الاتحاد بحسب وكالة بلومبرج موجة جديدة من حالات الإفلاس، وخفض الوظائف إذا فشل الانتعاش المأمول في القطاع.

خسارة نصف الإيرادات

يقدر الاتحاد الذي يضم 290 شركة طيران الأرباح الفائتة في عام 2020 للقطاع بنحو 419 مليار دولار، بسبب أزمة كورونا، وهي تمثل خسارة نصف الإيرادات العالمية من قطاع الطيران التجاري.

20 دولة

ويجري «إياتا» مناقشات مباشرة مع نحو 20 دولة حول الفحوص، وكذلك عبر منظمة الطيران المدني الدولية المفوضة من الأمم المتحدة.

وحذر رئيس (إياتا)، ألكسندر دي جونياك، من أن شركات الطيران قد تحتاج جولة جديدة من الدعم الحكومي إذا استمرت مستويات حركة المرور في الانخفاض بسبب إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا.

وأشار إلى أن انتعاش صناعة الطيران والسفر في العالم ممكن فقط إذا اعتمدت الحكومات فحوص كشف الإصابة بكورونا قبل المغادرة في المطارات.

وألمح إلى إمكانية عودة الطلب إلى مستويات عام 2019 قبل الموعد المتوقع، وهو موسم 2023/‏2024 إذا تم اتخاذ التدابير المناسبة.

ارتفاع أعداد المصابين

مطلع شهر يوليو الماضي، حذر الاتحاد من أن استمرار ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة سيدمر تعافي صناعة الطيران والسفر في العالم.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في الاتحاد بريان بيرسي، إن تعافي حركة الطيران تراجع بالفعل خلال النصف الثاني من يونيو الماضي مع عودة أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى الارتفاع. وأضاف أنه قلق بشأن الشهور المقبلة في ظل الموقف في الولايات المتحدة والدول الصاعدة مثل البرازيل، حيث ما زال الفيروس ينتشر بسرعة.