حمل مواطن فريقا طبيا بمركز القلب بالمدينة المنورة السبب في وفاة طفلته؛ بعدما نسي الطاقم المعالج قطعة معدنية في فخذها وتدهور حالتها إثر نقلها من مستشفى النساء والولادة إلى المركز واستقباله اتصالا من أحد الأطباء فيه يوبخه على الشكوى، في حين أشارت المديرية ممثلة بمركز القلب إلى أن المريضة وصلت إلى المركز لعلاج مرض بالقلب، حيث إن حالة الطفلة كانت حرجة نتيجة العيب الخلقي بالقلب والحالة لم تتأثر بوجود ذلك الجسم الغريب.

تفاصيل الحادثة

أوضح لـ»الوطن» والد الطفلة فرح نواف العمري ذات الأربعة أشهر أنها تعاني من ضيق من صمام للقلب والحالة مستقرة في مستشفى النساء والولادة وبعد تحويلها إلى مركز القلب في المدينة تدهورت حالتها، وأجريت لها عدة عمليات حيث تركت قطعة معدنية «سلك» بمنطقة الفخذ بالطفلة، وقام الفريق الطبي مجددا بإجراء عملية أخرى لإخراجها، وبعد العملية الجراحية لم يخرج السلك المعدني من جسم الطفلة.

وأضاف أن المسؤول عن الحالة برر أن ذلك يعد مضاعفات ما بعد العملية وليس خطأ طبيا، كما قام أحدهم من المركز «تحتفظ الوطن باسمه» بالاتصال وتوبيخه جراء شكواي إلى وزارة الصحة، وبين والد الطفلة فرح أن عقب اتصال الطبيب بـ 18 ساعة تلقى اتصالا آخر من المركز يشير إلى وفاة الطفلة، وتوجهت للمديرية لاستكمال الشكوى بخصوص محاسبة الفريق الطبي حول وفاة الطفلة ومحاسبة الفريق الطبي إلا أنه تم طلب مني تقديم شبك ورثة من المحكمة إذ أن الأخيرة رفضت لحين دفن الطفلة والحصول على شهادة الدفن، حيث مازالت الطفلة في ثلاجة الموتى منذ 4 سبتمبر.

رد الشؤون الصحية

في المقابل أفادت الشؤون الصحية بالمدينة المنورة لـ»الوطن» بخصوص شكوى المواطن نواف مصاول العمري ووفاة طفلته فرح، أن المريضة وصلت إلى مركز أمراض وجراحة القلب بالمدينة المنورة لعلاج مرض بالقلب المتمثل في انسداد الصمام الرئوي والارتجاع الشديد عبر الصمام الثلاثي الواقع بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن.

وعلى الرغم من توسيع الصمام الرئوي وربط الوصلة الشريانية جراحياً استمرت الحالة المرضية للطفلة في وضع متأرجح من ناحية كفاءة الدورة الدموية (المركزية والدورة الرئوية) إلى حين حدوث الوفاة.

وأكدت أن حالة الطفلة كانت حرجة نتيجة العيب الخلقي بالقلب، والحالة لم تتأثر بوجود ذلك الجسم الغريب، حيث إنه تم التعافي ثبوتياً من المضاعفات الناتجة عن الجسم الغريب باستعمال الأدوية، وتم أخذ الإجراءات الثبوتية حسب سياسة وزارة الصحة.