فيما أعلنت وزارة التعليم عن اعتماد تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي اعتبارا من العام المقبل، أكدت الدكتورة حياة العمري، خبير في التعليم العالي «زمالة خبير»، قسم مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية بجامعة طيبة لـ»الوطن»، أهمية دمج التقنية في التعليم، حيث إن الفصول التقليدية بالسبورة والأقلام لم تعد مرضية أو جاذبة للمتعلمين عامة والصغار خاصة، مشيرة إلى أن المحتوى اللغوي الرقمي يحتاج تجهيز الفصول بشاشات، واتصال بالإنترنت، ومعامل صوتية ومرئية تسهم في تعليم اللغة الإنجليزية.

وأضافت: قرار الوزارة بإدخال اللغة الإنجليزية في الصفوف الأولية، هو قرار ضروري، فتعلم اللغة الإنجليزية أصبح ضرورة يؤكدها نمط الحياة في المجتمعات، وحذرت الدكتورة العمري من إسناد تعليم اللغة الإنجليزية لمعلمين غير مختصين باللغة الإنجليزية لما في ذلك من آثار سلبية بمرحلة التأسيس.

طرق تدريس مناسبة

شددت العمري على ضرورة الأخذ في الاعتبار المرحلة العمرية للمتعلم والتركيز على التعلم باللعب، والحركة، واستخدام الأصوات، ومقاطع الفيديو، والأفلام الكرتونية، والألوان، وكذلك لعب الأدوار وبعض التطبيقات الإلكترونية المناسبة والمتخصصة مع التركيز على الجانب التواصلي والتفاعلي، محذرة من اللجوء إلى التصويب الدائم، أو التعنيف عند الخطأ؛ لأن الأطفال في هذه المرحلة يجتهدون في تعلم الصيغ الصحيحة للغة الأم.

تأثير اللغة الأم

عن إمكانية الدمج بين تعلم اللغة العربية واللغة الإنجليزية، أوضحت الدكتورة العمري أن عددا من الدراسات أفادت أن اللغة الأم قد يكون لها تأثير إيجابي على تعلم اللغة الثانية إذا ما تم تدريسها بطريقة صحيحة، وهناك قواسم مشتركة (بينية) تجمع بين تعلم أي لغة ثانية مع اللغة الأم، وذلك بسبب تشابه خصائص النظام اللغوي عند الإنسان، وكيفية التسلسل التنموي لاكتساب اللغة والذي يتكون من ثلاث مراحل حسب نمو الطفل: مرحلة الفترة الصامتة، مرحلة الكلام الصياغي، ومرحلة التبسيط البنيوي والدلالي مع مراعاة تنوع أساليب التدريس، فمنها ما يناسب الصغار، ومنها ما يناسب الكبار، مؤكدة أهمية اختيار طريقة التدريس المناسبة للمحتوى بجانب كفاءة المعلم المهنية التي تسهم في إيجاد منظومة تعليمية متكاملة.