تتوقع أنقرة أن تسفر قمة الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع عن «خطوات إيجابية» في قضايا عالقة، والتي منها نزاع شرق البحر المتوسط، حيث تقرر عقد اجتماع بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي الـ27 اليوم، وسيركز التكتل على العلاقات مع تركيا.

وهاجم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأوروبيين واتهمهم بعدم استغلال فرص السلام لحل الأزمة وأنهم خضعوا لليونان وقبرص، وتجاهل أن بلاده التي يصفها بالسلام هي من بدأت في صنع الخلافات والنزاع في البحر المتوسط، بعد أن أرسلت أنقرة سفينة مسح زلزالي للتنقيب عن الهيدروكربونات في المياه المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط ​​الشهر الماضي.

التطفل على الثروات النفطية

كانت عمليات التنقيب عن الثروات النفطية في منطقة شرق البحر المتوسط التي أطلقتها تركيا أثارت توترات مع اليونان وقبرص وعدد من الدول الأوروبية وسط دعوات إلى خفض التوتر عبر الحوار.

واصطدمت سفينة حربية تركية ويونانية خلال المواجهة، واستدعت تركيا منذ ذلك الحين سفينة Oruc Reis للسماح بالدبلوماسية.

مما أدى إلى توتر كبير بين تركيا المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والكتلة بشأن قضايا مثل الهجرة وتدخل تركيا في سوريا وليبيا وما يقول الاتحاد الأوروبي إنه استبداد متزايد في ظل حكم إردوغان.

دول تدخلت فيها تركيا بطمع في ثرواتها:

اليونان:

شهدت منطقة شرق المتوسط حالة من التوتر بين تركيا واليونان، في صراع على ثروات الطاقة.

النزاع التركي اليوناني بشأن احتياطات الغاز في البحر المتوسط .

ليبيا:

رغبة إردوغان في توسيع نفوذه فيها مهما كلفه الثمن عبر التعاون مع إيطاليا في مجال الطاقة.

فرنسا:

بلغت الخصومة واستعراض القوة بين الرئيس ماكرون ونظيره التركي أردوغان في شرق المتوسط خلال الأسابيع القليلة الماضية مستوى لا مثيل له في العلاقات الثنائية آخذا الأوروبيين على حين غرة ومعززا في الوقت ذاته الخطاب المتشدد تجاه سياسات أنقرة.

منتدى شرق المتوسط:

- تبخرت أطماع أردوغان في منطقة شرق المتوسط، مع إعلان منتدى شرق المتوسط تحويله إلى منظمة إقليمية حكومية تحمل تأييدا دوليا واسعا، أبرزه الولايات المتحدة وفرنسا.

- وقع ممثلو 6 دول تطل على ساحل البحر المتوسط، في القاهرة اتفاقية تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية. والدول الست التي قامت بالتوقيع هي مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن.