أمنت بداود وجود يمينه *** من الحدث المرهوب والبؤس والفقر
وأصبحت لا أخشى بداود نبوة *** ولا حدثانا إن شددت به أزري
له حكم لقمان وصورة يوسف *** وملك سليمان وصدق أبي ذر
فتى تهرب الأموال من جود كفه *** كما يهرب الشيطان من ليلة القدر
فقوسك قوس الجود، والوتر الندى *** وسهمك سهم العز، فاقتل به فقري
فضحك داود ورمى بسهمه مع القوس من يده، وقال: يا فتى العرب؛ بالله هل كان ذكر القوس في الأبيات؟ فقال: لا والله! ففرح بذلك، وقال: يا فتى العرب؛ بالله أيما أحب إليك: أعطيك على قدرك أم على قدري؟ قال: بل على قدري! قال: كم على قدرك؟ قال: 100 ألف درهم، فأمر له بها.ثم قال: ما منعك أن تقول على قدري؟ فقال: أيها الأمير؛ أردت أن أقول ذلك، فإذا الأرض لم تساو قدر الأمير، فطلبت على قدري! فقال: لله درك! والله إن نثرك لأحسن من نظمك! وأمر له بمائة ألف ثانية، وأمره ألا ينقطع عنه.