ولد في مكة المكرمة ومن ثم انتقل إلى الطائف، واستقر بعدها في جدة.

بدأت موهبته تظهر في سن السادسة بمدرسة المشعليّة الابتدائية، التي كان يعمل فيها الموسيقي وعازف القانون خالد الشريف مدرسا للتربية الفنية، فكان له دور في بدايات حسن الإسكندراني الفنية.

تشجيع الوالد

كان والد حسن شاعراً وعازفا على آلة العود، مما كان له أثر في بداياته الفعلية بالمنزل، ويروي أن والده كان يضع العود فوق الدولاب وتسببت محاولاته للوصول إليه في كسره، فنال عقاباً هو وأخوه حسين من والدهما، إلى أن دخل عليه ذات مرة وهو يغني (يا ريم وادي ثقيف) وأخوه يطبل له وهما مختفيان خلف الأريكة، فوقف لسماعه وبدأ يصفق تشجيعاً لهما، ثم غنوا سوياً (أبكي على ما جرالي ياهلي).

التلصص

أول أغنية عزفها هي أغنية (تيري ريري ريته بابا يجي مت) لسهولة جملتها الموسيقية وكانت من الأغاني التراثية المتداولة آن ذاك.

أحب الفن بسبب والده الذي كان يجتمع عنده بعض الفنانين مثل طلال مداح وفوزي محسون وعبدالله محمد وطارق عبدالحكيم الذي كان زميلا لوالده في السلك العسكري.

حبه وإعجابه بالفن جعله يتلصص هو وأخوه حسين على مجلس والدهم للاستماع والاستمتاع ممسكين بالطبلة والغناء معهم حتى سمعوهما صدفة، وأجلسوهما معهم وبدأ والده بتشجيعه وعمه يعزف العود ويعد هو من اكتشفه إضافة لطارق عبدالحكيم ومن بعد ذلك محمد باجوده، وعلي شيخ وطلال الطايفي.

حفل السليمانية

في حفل زواج سمير السليماني جارهم بالسليمانية في مكة المكرمة، كان من الحضور طاهر كتالوج ويحيى لبان جلس حسن يبكي لأنه يريد الغناء معهم، وبالفعل مُنح الفرصة وغنى بعض الأغاني مثل (يا الأسمرانية) و(طيارة طارت فوق)، كما غنى في احتفالات عودة الملك خالد من رحلته العلاجية من لندن، بمكة المكرمة في السليمانية والذي ضم كلاً من الفنانين يحيى لبان وعبدالله نجار ومحمد أمان وفيصل علوي.. بعد حفل (السليمانية) بثلاثة أيام، سمع صوته منبعثاً من مسجل سيارة أجرة كانت تقف بجواره في إحدى الإشارات فأحس بشعور لا يوصف كان له وقع جميل في داخله.

دعم الأشقاء

في حفلتين بحي السليمانية غنى باسم حسن قرشي فأشاروا عليه بتغيير اسمه، فاختار حسن عبدالرحيم، فقالوا له إنه يوجد فنان آخر يحمل الاسم، فاختار (حسن إسكندراني) تشبيهاً بصديق والده الفنان (مصطفى إسكندراني) الذي كان دائم التواصل معهم، وبدأ الغناء وعُرف بذلك الاسم واستمر به. صغر سنه واختفاؤه وراء آلة العود لصغر حجمه، لم يكن عائقاً لإيصال صوته وموهبته، وبدأ الجمهور في تلك الحفلات بتشجيعه، وإخوته تركي وحسين ومحمد يدعمونه ويرافقونه بالعزف والكورال وأخذ صوته واسمه بالانتشار.

صوت غير ناضج

انتقلت الأسرة إلى الطائف التي شهدت بداية أغانيه الخاصة، فأنتج والده له أول ألبوم عام 1980، طبع له الأشرطة وقدمها لمحل الإستريو وبيعها دون تقاضي أي مبلغ دعماً منه. في بداياته استضافه الشاعر صالح جلال في إذاعة جدة حينما كان (رئيسا لقسم الإجازة الصوتية بالإذاعة) ومطلق الذيابي الذي كان له دور في إيصاله إلى جدة وتشجعيه على الاستمرار في الفن بحضور الفنان عازف الأكورديون محمود خان.

جلال وسعيد الهندي أجازاه خطيا، فبدأ الغناء في إذاعة جدة التي كان يرأس قسمها الموسيقي الفنان سامي إحسان الذي لم يكن مبدئياً مقتنعا بموهبته لكونه لا يزال صغيراً، وصوته غير ناضج، ما أصاب حسن بشيء من الإحباط، لكنه لم يتوقف.

وعند تأسيس جمعية الثقافة والفنون بمبادرة من الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن وبتشجيع من مطلق الذيابي، وسراج عمر، كان (حسن إسكندراني) أول عضو من الموهوبين في الجمعية بجدة على الرغم من كونه يسكن في الطائف، إلا أنه لازم حضور الجمعية باستمرار، وكان مطلق الذيابي يحاول تعليمه (لون القصيّمي الشعبي) الذي كان يقدمه مطلق في برامج الإذاعة.

انطلاقات

بدأ حسن في ترجمة ما تعلمه من والده، لحن له الفنان اليمني محمد سعد عبدالله عندما كان يسكن جدة، أغنية (في الهدا في الروابي) من كلمات والده، بعدها أتت أغنية (يا ساكن الطائف) من ألحان طلال مداح وكلمات والده، و(عاشق السمراء) من كلمات سعد الشهراني ولحن نبيل سبحي، وتعاون أيضا مع الشاعر ناصر عسيري والملحن عبدالإله الحفظي، وغنى لـ (عبدالله مرشدي) أغنية (روح واتعلم وجرب)، ولاقت أغنية (يا ليتني بحار‏) من كلمات يوسف رجب نجاحاً كبيراً، وتعاون مع الأمير بدر بن عبدالمحسن في أغنية (لا هنت) من ألحان نبيل سبحي، وغنى للملك خالد أغنية (سليل المجد والعزة أبو بندر مربينا) من كلمات وألحان ‏والده.

حضور القاهرة

التمس الطريق الصحيح في مسيرته الفنية وشارك في أول حفل فني خارج الوطن بالقاهرة أواخر الثمانينيات الميلادية بنادي الترسانة، وغنى معه في الليلة نفسها الفنان سيد مكاوي بمصاحبه (فرقة حسن شرارة) وفي الحفل الثاني بصحبة الموسيقار أحمد فؤاد حسن والمتعهد عبدالسلام عباس، وضم الحفل عبدالله الرويشد ورباب، والحفل الثالث ضم سلامة العبدالله وفنانين آخرين. وبعد ذلك انضم لمعهد الموسيقى العربية في القاهرة عام 1981، حيث درس (النوتة) عزفاً وقراءة ما عزز الحس الفني لديه.

مطرب الليل

يهتم حسن إسكندراني ببعض الهوايات فيقول عن نفسه «أنا ميكانيكي سيارات في النهار ومطرب في الليل، أمتلك ورشة لتعديل السيارات، عملت فيها بنفسي، أحب الميكانيكا منذ أن كنت صغيراً، بتأثير من حب والدي لذلك، حيث إنه كان يقوم بإصلاح سيارته بنفسه أمام المنزل، فأجادها هو وإخوته الذين درسوا في (المعهد المهني)، وفتح لنفسه ورشة متخصصة لإصلاح الدراجات النارية.

حسن عبدالرحيم محمد رجب القرشي

- مواليد مكة المكرمة 1965

- مُنح الجائزة الأولى في مهرجان الأغنية العربية بتونس

- حصل على المركز الثاني في مهرجان بيروت الغنائي

- شارك في مهرجان الأغنية العربية بالقاهرة مرتين

- نال وسام الرئيس حافظ الأسد عندما غنى في دمشق

- شارك في حفل للجيش السعودي في تبوك

- كرم في اليمن من قِبَل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح

- شارك ضمن لجنة التحكيم للأغاني التراثية مع طارق عبدالحكيم والملحن أنور عبدالله وإبراهيم جمعة بدبي