يحاول الساسة في لبنان إظهار سعيهم لمحاربة الفساد بعد إسقاط فريق الثامن من آذار المبادرة الفرنسية، حيث أقر في البرلمان اللبناني قانون الكسب غير المشروع، الذي يسمح بمعاقبة الفاسدين الكبار عوضا عن الصغار منهم، الذين لم يعاقبوا ولا مرة على مدى 30 عاما الماضية.

وصف الخطوة بأنها محاولة السلطة التي ولدت ميتة، بهدف التشويش على اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، وعدم دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون حتى اللحظة إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة جديد!.

ويطرح المراقبون واللبنانيون السؤال: من يسيّر شؤون البلاد؟ هل هي حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة أو المتنفذين في فريق الثامن من آذار؟!.

ثبات الدولار

كان لافتا ثبات الدولار السياسي المرتفع بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عند 8200 ليرة لبنانية. أي أنه لم يواصل تحليقه كما كان متوقعا نحو 10 آلاف ليرة لبنانية، ما يؤكد أن المضاربة في سوق الدولار السوداء سياسية بامتياز، ووسيلة من السلطة للضغط على الأفرقاء عبر لقمة عيش اللبنانيين.

أيضا بات محسوما رفع الدعم عن البنزين، بعد عجز المصرف المركزي عن إيجاد حلول لإفلاس البلد، وتعنت السلطة وفريق الثامن من آذار في تشكيل حكومة اختصاصيين، قادرة على التفاوض مع البنك الدولي والهيئات المانحة، لإنقاذ اللبنانيين من الجوع، فيبدو أن حزب الله اتخذ قراره بعدم تشكيل الحكومة حتى تصل كلمة السر الإيرانية.