لدى نوكيا تاريخ طويل منذ بداية وجودها في المملكة العربية السعودية بصفتها مورداً رائداً لتقنيات الشبكات العالمية. بدأت نوكيا منذ 2001 في العمل مع مشغلي خدمات الاتصالات في المملكة لضمان تقديم أفضل أداء ممكن للشبكات ليتمتع المشتركون السعوديون بتجربة مميزة عند استخدامهم الخدمات الصوتية والبيانات وتطبيقات الفيديو.

صرح المهندس خالد حسين مدير فرع شركة نوكيا في المملكة العربية السعودية بأن "نوكيا جزء من المجتمعات في الدول التي تعمل بها، والسعودية هي أكبر سوق لنا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. من هذا المنطلق، تحظى المملكة - لدى شركة نوكيا - بأهمية بالغة، ونحن نلتزم بتسخير وتقديم أحدث الوسائل التقنية ولا سيما تقنيات 5G لتشييد بنى تحتية رقمية قوية متينة وراسخة. نتميز في نوكيا بتنوع تقنياتنا للشبكات الشاملة حتى نضمن قدرة هذه التقنيات على المنافسة وتسريع التحول الرقمي الشامل في المملكة العربية السعودية وفقاً لرؤية المملكة 2030". لقد تغير العالم اليوم بالتأكيد. إن التقنيات التي تتيح لكل فرد وكل شيء أن يبقي متصلاً بأي مكان في العالم لم تكن يوماً تحظى بهذه الأهمية. فبعد تفشي جائحة كوفيد-19 في مارس 2020، شهد مستوى التواصل عبر الإنترنت خلال أسابيع قليلة نمواً غير مسبوق على مستوى العالم فاق ما نشهده بالعادة في سنة كاملة.

كوفيد-19 والاستجابة الفورية من نوكيا

في السعودية شهد الضغط على الشبكات زيادةً نسبتها 30 في المئة في شهر مارس مقارنةً بشهر فبراير، ويعود السبب في ذلك إلى استخدام تطبيقات الفيديو المعتمدة بدرجة كبيرة على البيانات. علاوة على تصاعد الإقبال على الألعاب الإلكترونية التي تخطت ستة أضعاف معدلات الإقبال المعتاد، كما ظهر اتجاه مشابه مع تبني قطاع الأعمال الاعتماد على تطبيقات وبرامج مختلفة لاستمرار التواصل عن بعد في النشاطات التجارية خلال الفترة نفسها. ولكي نلاقي هذا الإقبال الكبير، كان لا بد من توفير شبكات موثوقة وآمنة يمكن الاعتماد عليها. بالإضافة إلى ضرورة توفير شبكات سريعة تتمتع بقدرات وسعات أعلى حتى يشعر المشتركون بالقيمة الفعلية التي نوفرها لهم. والأهم من ذلك هو أنه أصبح ضرورياً على شركات ومشغلي خدمات الاتصالات تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي في منظومة شبكاتهم حتى يتمكن الأفراد والأعمال من تحقيق إنتاجية ملموسة، ويمكنهم باستخدام هذه المقومات لتقديم خدمات تنافسيه جديدة ومبتكرة وغير مسبوقة وإقامة شراكات وإنشاء نماذج جديدة للأعمال. نجحت فرق شركة نوكيا في السعودية بالتعاون مع مراكز الخبرة العالمية التابعة للشركة في تسخير جهود عظيمة أثناء الجائحة لمراقبة منظومة أداء شبكات مزودي خدمات الاتصالات واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمواجهة الأخطار والعقبات المتوقعة من أجل ضمان استمرارية أداء الخدمات أثناء مواجهة الضغط المتزايد على الشبكات. وقد كللنا كل ذلك بالامتثال إلى متطلبات جميع النظم واللوائح الوقائية التي فرضتها الحكومة والجهات التنظيمية.

تقنيات الشبكات الشاملة من نوكيا

تتمتع شركة نوكيا بالرؤية التقنية والخبرات الفنية في التعامل مع متطلبات تقنيات المعلومات والاتصالات في السعودية. وتستعين نوكيا بمجموعة من تقنياتها المتنوعة في مجال الشبكات الشاملة لتحقيق التحول الرقمي والإنتاجية العالية مستغلةً نقاط القوة الأساسية لديها التي تتضح فيما يلي: • اتصال يعتمد عليه: تتمتع الشركة بشبكات آمنة وعالية الأداء لتوفير وسائل تقنية تتماشى مع مستوى الشبكات اللاسلكية والثابتة والشبكات البصرية/ الإنترنت. • برمجيات فائقة: تطبيقات سحابية لتوصيل الشركات التجارية بالشبكة، وبرمجيات لإدارة تجربة العملاء حتى يتمتع العملاء بأفضل تجربة ممكنة، وحلول تعتمد على الذكاء الاصطناعي تعزز من إمكانية الاعتماد على الأتمتة في تشغيل الشبكات وتعزيز تجربة العملاء. • خدمات متخصصة: تقديم الخبرة الفنية والدعم الملائمين لتشغيل الشبكات والتحول الرقمي للشركات والأعمال.

تقنية 5G من نوكيا في السعودية

انطلاقاً من مجموعة تقنيات 5G الشاملة، نجحت شركة نوكيا في تشغيل تقنيات 5G التي طورتها لثلاث شركات اتصالات تحديداً شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) وشركتي زين وموبايلي. أصبحت شبكات 5G قيد التشغيل بالفعل، وأصبحت سرعة أنظمة الاتصال اللاسلكية الثابتة (FWA) في المنازل والشركات تضاهي سرعة الاتصال عبر الألياف البصرية وتتمتع بالموثوقية في الأماكن التي لا توجد بها بنى تحتية للألياف البصرية أو بها بنية تحتية محدودة. يضيف المهندس خالد: "تتيح تقنيات 5G الاستمتاع بوسائل تقنية مثل تجارب الاندماج عبر الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR). عندما تصل هذه الوسائل التقنية إلى أوجها وتصبح سماعات الرأس المستخدمة مع تقنية الواقع الافتراضي أكتر توفراً، سوف يشهد المجال تحولاً في كيفية وصول المستهلكين السعوديين إلى المحتوى الرقمي الذي يثير اهتمامهم. علاوة على أنه مع سرعة الاستجابة الفائقة والقدرة القصوى للنطاق العريض التي توفرها شبكات 5G، سيصبح أمام شركات الاتصالات متسعاً من الفرص لتعزيز خدماتها الحالية". على سبيل المثال، نجحت شركة نوكيا مع شركة زين السعودية في تقديم نموذج استخدام متطور لتقنية الواقع الافتراضي المعتمدة على تقنيات 5G في منطقة المشاعر المقدسة والمسجد الحرام بمكة ليعايش الحجاج مناسك الحج. أتاحت هذه التقنية للزائرين التعايش عن بعد كما لو كانوا في موقع الحج نفسه. وكذلك بالتعاون مع شركة إس تي سي، فعلت شركة نوكيا الاتصالات لنقل صورة هولوجرام مجسمة ثلاثية الأبعاد المعتمدة على تقنيات 5G لتقديم خدمات تعليمية وتوعوية إلى الحجاج عن مناسك الحج. ويؤكد المهندس خالد "نتوقع أيضاً أن تقنيات 5G سوف يكون لها دور في أنظمة الروبوت السحابية والأتمتة، وأن المستقبل سيشهد زيادةً في استخدام الأتمتة في الخدمات اللوجستية وقطاع الصناعة والطاقة والمناجم. سوف تتيح كذلك تقنيات 5G مجموعة من الاستخدامات في مجالات الصحة الإلكترونية، لا سيما مراقبة الأجهزة الطبية القابلة للارتداء، تقديم الخدمات الطبية عن بعد، نقل المرضى، وتوفير خدمات طبية في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها. تساهم جميع هذه الحالات المتنوعة للاستخدام في بناء مدن سعودية ذكية وتلعب دوراً بالغ الأهمية في إدارة الأحداث التي تضم حشوداً ضخمة مثل الحج وتدفع بالثورة الصناعية الرابعة (4IR) إلى الأمام وهذا بدوره يعزز الإنتاجية".

اتفاقية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لإطلاق وحدة البحث والتطوير

أبرمت شركة نوكيا اتفاقية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية لإطلاق وحدة بحث وتطوير تابعة لشركة نوكيا سعياً منها لتطوير البرمجيات في المملكة. يهدف هذا التعاون المشترك إلى إنشاء وحدة لتطوير البرمجيات الخاصة بشركة نوكيا ووحدة أبحاث في مختبرات Bell Labs في المملكة. تٌعد مختبرات بل (Bell Labs) التابعة لشركة نوكيا مركزاً للابتكار يهدف إلى إيجاد حلول لأكثر التحديات التقنية الأساسية، مما يمكنها من حل مشكلات قد تواجهها خلال السنوات العشر القادمة مستعينة بمنهج "التخطيط المستند إلى المستقبل". إن الشراكة التي تتمتع بها نوكيا اليوم مع مقدمي خدمات الاتصالات ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية (MCIT) تساهم في تعزيز دور قطاع تقنيات المعلومات والاتصالات لبناء مجتمع وحكومة واقتصاد رقمي داخل المملكة. يختتم المهندس خالد حديثه قائلاً: "مع التطورات التقنية التي نحرزها عاماً تلو الآخر ومشاركتنا المستمرة مع الجهات الفاعلة المختلفة في المشهد التقني السعودي، نشعر بحماس شديد في شأن فرص التعاون في السوق السعودي ونتطلع إلى تولي دور متزايد الأهمية فيما يخص الأجندة الرقمية التي تتبناها المملكة العربية السعودية".