أصدرت الحكومة الأسترالية، اليوم الثلاثاء، موازنتها الاتحادية التي طال انتظارها، والتي تهدف إلى إخراج البلاد من أول ركود اقتصادي تشهده منذ ما يقرب من 30 عاماً، والذي سببته جائحة كورونا. وقال وزير الخزانة جوش فرايدنبرج في خطاب الميزانية أمام البرلمان اليوم، والذي بثه التلفزيون: "في عام 2020، تعرض الأستراليون لاختبار ليس له مثيل سابقاً: الفيضانات والحرائق والجفاف والوباء العالمي". وأضاف أن "الطريق الى التعافي سوف يكون صعباً، ولكن هناك أملاً".وسوف تشهد الميزانية، التي تعد الأكثر أهمية منذ الحرب العالمية الثانية، والتي تبلغ 98 مليار دولار أسترالي (70 مليار دولار أمريكي)، إنفاق الحكومة بشكل كبير على البنية التحتية والصحة وخلق فرص العمل. ويأتي هذا علاوة على ما يقرب من 300 مليار دولار من الحوافز الطارئة من الحكومة هذا العام "لتخفيف الضربة وتعزيز التعافي" من الوباء. وكما هو متوقع، كشف فرايدنبرج عن عجز في الميزانية يزيد على 213.7 مليار دولار في السنة المالية 2021-2020، أو 11% من الناتج المحلي الإجمالي - وهو الأكبر منذ عقود. وقبل تفشي الوباء ودخول أستراليا التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 مليون نسمة في أول ركود لها منذ عام 1991، توقع فرايدنبرج فائضاً في الميزانية يبلغ 6.1 مليارات دولار. ويبلغ معدل البطالة في أستراليا حالياً 6.8%، بحسب أحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي. وزاد عدد العاطلين بمقدار 206 آلاف و200 شخص على مدار العام حتى أغسطس 2020.