أظهرت البيانات التي جرى نشرها اليوم الأربعاء، أن معدل البطالة في سنغافورة خلال شهر أغسطس الماضي ارتفع إلى 3.4%، لتتجاوز النسبة التي تم تسجيلها في سبتمبر 2009 في ذروة الأزمة المالية العالمية وبلغت 3.3%. وقارنت إحصاءات وزارة العمل بين نسبة البطالة الشهرية مع النسبة التي تم تسجيلها خلال الأزمة المالية الآسيوية في ديسمبر 1998. وكانت حكومة سنغافورة قد تعهدت بإنفاق أكثر من خمس إجمالي الناتج المحلي على الإجراءات التي تهدف لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا والقيود المفروضة لاحتوائه. وقالت الوزارة إنه من دون هذا الدعم، كان معدل البطالة سيرتفع إلى 5,1% هذا العام، متجاوزا النسبة التي تم تسجيلها خلال تفشي مرض سارس عام 2003 وانكمش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 13.2% خلال الربع الثاني، بعدما فرضت المدينة إجراءات إغلاق في الفترة ما بين أبريل ويونيو الماضيين مما اضطر عددا من الشركات للإغلاق. ومن المقرر الإعلان عن تقديرات إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثالث الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع تسجيل انتعاش اقتصادي في أعقاب إعادة الفتح المحدود لقطاع السفر وبيانات مبيعات التجزئة التي نُشرت أمس الأول الإثنين، وأظهرت أن المستهلكين يعودون ببطء لعادات ما قبل تفشي الفيروس.