تكشفت تبعات جديدة للأمطار التي هطلت على منطقتي جازان وعسير أول من أمس، بالإعلان عن فقدان مواطن وطفله، وتضرر منازل عدة، وانهيارات صخرية عرقلت الوصول إلى بعض قرى جازان.

وجرفت السيول سيارة يستقلها مواطن وطفله البالغ من العمر 5 سنوات، في أحد منعطفات وادي الكرامة التابع لمحافظة بني مالك، وشكل لأجلهما فريق بحث تطوعي يضم نحو 250 شابا، جابوا الأودية والشعاب بحثاً عن المفقودين، ولم يعثروا إلا على جوال المواطن وقطعة من ملابس الطفل.

كما تعرضت منازل لانهيارات جزئية بسبب الأمطار، كان أحدها في قرية بمحافظة ضمد، لم يمض على اكتماله 10 أيام، اضطر بسببها رب العائلة وأبناؤه الـ11، إلى اللجوء إلى غرفة بمنزل جيرانهم بعد تحذيرات الدفاع المدني لهم بإخلاء المنزل خشية سقوط بقية أجزائه.




جرفت سيول الأمطار التي هطلت أول من أمس على جبال بني مالك بجازان، سيارة "صالون" يستقلها مواطن وطفله الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، بأحد منعطفات وادي الكرامة التابع لمحافظة بني مالك.

وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بجازان الملازم أول مصلح الغامدي، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا عند الساعة 6.10 من مساء أول من أمس, يفيد بأن السيول جرفت "صالون" في وادي الكرامة بمحافظة بني مالك، مبيناً أن البحث لا يزال جاريا عن الأب وطفله.

وذكر شاهد عيان لـ"الوطن"، أنه قبل أذان المغرب بنصف ساعة، شاهد "صالون" يستقله شخصان وطفل بأحد منعطفات وادي الكرامة، ومع قوة تدفق السيول انجرفت السيارة، ونجا أحد الركاب خلال انقلاب المركبة، مشيراً إلى أنه كان بإمكان الأب أن ينجو، إلا أنه أصر على إنقاذ طفله الذي كان يجلس في مؤخرة المركبة.

ونظم أهالي المحافظة، فريقا تطوعيا شارك فيه نحو 250 شابا، جابوا الأودية والشعاب بحثاً عن المفقودين، ولم يعثروا إلا على جوال المواطن وقطعة من ملابس الطفل.

من جهة أخرى، تعرض منزل بقرية خضيرة التابعة لمحافظة ضمد، لانهيار جزئي بسبب الأمطار التي هطلت على المنطقة.

وقال المواطن علوي حرب: لم يمض على اكتمال المنزل، 10 أيام، وكنت أنا وأسرتي فرحين لأننا سنقضي العيد فيه، إلا أن التلفيات التي لحقت به حرمتنا من ذلك، مشيراً إلى أنه يسكن وأبناؤه الـ11 في غرفة بمنزل أحد الجيران بعد تحذيرات الدفاع المدني لهم، بإخلاء المنزل خشية سقوط بقية أجزائه.

من جهته، أكد محافظ ضمد محمد المدخلي، أن المحافظة أرسلت لجنة من عدد من الجهات المعنية لحصر الأضرار المترتبة على الانهيار، لافتا إلى اتخاذ الإجراءات النظامية، لترفع معاملته لإمارة جازان.

من جانبه، أوضح مدير الجمعية الخيرية بالمحافظة أحمد بن محسن أبو حوزة، أنه سيعرض موضوع حادثة انهيار منزل المواطن على مجلس الجمعية، لإدراج اسمه ضمن قوائم انتظار الأسر التي تقدمت بطلب تحسين وترميم مساكنهم والبالغ عددها 300 أسرة، مؤكدا أن الجمعية تعطي الأولوية للأسر التي لا تملك مساكن.