(1)

أشرف عبدالباقي بطل..

وضع يده بيد نادر صلاح الدين ليصنعا «مسرح مصر» للحفاظ على الإرث الكبير الذي تركه الرواد، من خلال وجوه شبابية مسرحية بامتياز، تقدم عملا لا ينقصه سوى القليل من الاتزان في بعض جوانبه، يثبت ذلك ما قاله «المتميز» علي ربيع حين أخطأ في الاسم في المسرحية فنبهه زميله محمد أنور فقال ربيع: «يعني إحنا بنقدم ليالي الحلمية.. ماهو أي كفتة بأي بدنجان» فيصفق الجمهور

هذا استهتار!

(2)

أشرف عبدالباقي بطل حين يقدم هذه المجموعة الشبابية ويمنح نفسه «ظهورا» أقل في كثير من الأعمال التي تقدمها الفرقة..

«إنكار للذات» يندر حدوثه في الوسط الفني، وفي المسرح بالذات.

(3)

من جهة أخرى: يفرض حسن البلام نفسه بقوة في «قروب البلام» ولا يترك شاردة ولا واردة متصدرا المشهد بشكل يكاد يخفي أفراد «القروب»، بينما طارق العلي لا يدع فرصة لأحد أن يقدم نفسه، حتى في المشاهد التي يفترض أن لا يظهر بها فهو يظهر عنوة وعسفا.

(4)

في مصر والكويت أصبح المسرح أشبه بالأعمال المدرسية، وقد قلت سابقا: المسرح لم يخلق للإضحاك، المسرح سخرية إصلاحية، وتهكم تنويري، وجهاز أشعة لكشف الكسور، وكشف حساب.

نعم.. المسرح مستشفى.. مستشفى مجانين، لا مكان فيه للأغبياء و»الخَبَل».

(5)

المسرح إنسان، وهو اليوم في العناية المركزة، يجاهد ليبقى على قيد الحياة، وتبقى الحياة بحاجة ماسة للمسرح مهما تغيرت «الأدوات»..اليست الحياة -بذاتها- مسرح كبير؟!