تنظم الرياض ابتداء من الثلاثاء المقبل وحتى 17 أكتوبر الحالي منتدى القيم الدينية لقمة العشرين G20 في دورته السابعة، الذي يعقد افتراضياً، بمشاركة أكثر من 500 قيادي وخبير وممثل من الأديان الرئيسة في العالم، ومؤسسات السياسة العالمية، إلى جانب قيادات وشخصيات دينية رفيعة المستوى.

ويعد المنتدى من أهم الفعاليات الرائدة عالمياً، حيث يكتسي بعداً إضافياً هاما نظرا للدور الريادي والقيادي الذي تمثله السعودية للعالم الإسلامي، وكذلك لترؤسها الحالي لقمة العشرين.

وازداد الدور الريادي للمملكة قوة وفعالية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي جعل المملكة في مصاف الدول المؤثرة في كل المعادلات الإقليمية والدولية، كما أن الرؤية الواعدة 2030 التي قدمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعزز هذا الدور، بالاستناد إلى مكانة المملكة الدينية ومكامن قوتها وقدراتها الاقتصادية وموقعها الإستراتيجي.

وتحظى المملكة بسجل حافل في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي لعب دور مؤثر في الحوار بين أتباع الأديان، ما يؤهلها لقيادة المنتدى إلى نتائج ثرية للغاية.

توظيف إيجابي

يجمع المنتدى القيادات والمؤسسات الدينية والقيمية والإنسانية المتنوعة عالميا بهدف توظيف الأثر الإيجابي للدين والقيم في التنمية المستدامة والمساعدة الإنسانية، ويعمل على زيادة الوعي بدور المنظمات الدينية في تنفيذ جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وهي قائمة تشمل 17 هدفا للتنمية المستدامة التي تسعى إلى ضمان حصول كل شخص على مقومات الحياة الأساسية: الصحة والتعليم والمياه والأمن والمساواة والبيئة الملائمة.

ويبحث المنتدى عن حلول عالمية من خلال التعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية وصناع السياسات بإشراك الجهات الدينية الفاعلة في دعم ومساندة صناعة السياسات التي تسبق عادةً قمة قادة مجموعة العشرين، المقرر عقدها برئاسة المملكة في نوفمبر 2020، لبناء سياسات عالمية قائمة على قيم التضامن والتعايش والاحترام المشتركة.

تلبية أولويات

صممت محاور جلسات المنتدى لتلبية أولويات البلد المضيف (المملكة) وعدد من القضايا التي تهم المشاركين، ومنها تمكين الأفراد بتهيئة الظروف التي تمكن جميع الناس وعلى الأخص النساء والشباب من الحصول على حقوقهم في العيش والعمل والنجاح، وحماية الكوكب بتعزيز الجهود الجماعية لحماية الموارد العالمية «تغير المناخ»، وإيجاد آفاق جديدة انطلاقًا من اعتماد خطط طويلة الأجل للاستفادة من فوائد الابتكار والتطور التقني، ومناقشة المسارات والمبادرات التي يمكن للقيادات الدينية إطلاقها للتعاون مع صانعي السياسات، بداعي مكافحة العنصرية والحد من خطاب الكراهية والنهوض بحال المهاجرين واللاجئين من النساء والشباب، ومناهضة صور الاتجار بالبشر وحماية التراث الديني والثقافي المشترك والتخفيف من حدة عواقب التدهور البيئي وتغير المناخ.

كورونا حاضرة

يخصص المنتدى يوما كاملا من برنامجه لمناقشة تحديات جائحة (كوفيد19) وذلك مع الإخفاق في الحد من ارتفاع معدلات الإصابة بها في أجزاء كثيرة من العالم.

تحالف الشركاء المنظم للمنتدى

- مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)

- تحالف الأمم المتحدة للحضارات

- جمعية القيم الدينية لمجموعة العشرين

- اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات

مشاركون في المنتدى

- ميجيل أنخل موراتينوس (الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة)

- الدكتورة أمينة ج. محمد (نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، رئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة)

- القس كجيل ماجني بونديفيك (رئيس وزراء النرويج السابق والمؤسس والرئيس التنفيذي لمركز أوسلو)

- أميناتا توري (رئيسة وزراء السنغال السابقة)

- الدكتور محمد العيسى (أمين عام رابطة العالم الإسلامي)

- الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسو جيكسوت (رئيس المجلس البابوي للحوار بين أتباع الأديان)

- الدكتورة عزة كرم (أمين عام منظمة الأديان من أجل السلام)

- البطريرك المسكوني برثلماوس (رئيس أساقفة القسطنطينية الأرثوذكسي - روما الجديدة)

- البطريرك المسكوني، الحاخام الأكبر بينشاس غولدشميت (رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا)

- الشيخ عبدالله بن بيه (رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة).

- الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين (أمين عام منظمة التعاون الإسلامي)

- الدكتور عبداللطيف آل الشيخ (وزير الشؤون الإسلامية في السعودية)

- فيصل بن عبدالرحمن بن معمر (أمين عام مركز الحوار العالمي)