توقع تقرير صندوق النقد حول الآفاق المستقبلية للاقتصاد العالمي، والصادر اليوم الثلاثاء، أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 4.4 % خلال العام الحاري مقارنة مع التقديرات السابقة في يونيو التي كانت تشير إلى انخفاضه بنحو 4.9 %.

وقالت كبيرة الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي "جيتا جوبيناث": "نتوقع ركوداً أقل حدة إلى حد ما،مقارنة بتوقعاتنا لشهر يونيو، وإن كان لا يزال عميقًا في عام 2020". وأضافت أن المراجعة كانت مدفوعة بنمو أفضل من المتوقع في الاقتصادات المتقدمة والصين خلال الربع الثاني من العام وعلامات على انتعاش أسرع في الربع الثالث، ومع ذلك، حذرت من أن أزمة فيروس كورونا لم تنتهِ بعد. في حين يتوقع صندوق النقد أن الاقتصاد العالمي سيتعافى في العام المقبل بنحو 5.2 بالمائة في العام المقبل، لكن أقل من التقديرات السابقة بنمو 5.4 بالمائة. وبالنسبة للاقتصادات المتقدمة، قال صندوق النقد إنه من المتوقع أن تنكمش بنحو 5.8 بالمائة في 2020، وهو ما يعتبر مراجعة بالرفع بالنظر توقعات الهبوط بنسبة 8 بالمائة في يونيو الماضي. وبحسب التقرير، من المتوقع أن يكون تراجع الناتج المحلي الإجمالي أقل حدة في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ليبلغ 3.3 بالمائة مقارنة بالاقتصاديات المتقدمة لكنه أسوأ مقارنة بالتقديرات السابقة عند 3 بالمائة في الاتجاه الهابط. وفي عام 2021، من المتوقع أن تشهد الدول المتقدمة تعافياً بنحو 3.9 بالمائة، ونمواً بنسبة 6 بالمائة في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية في الفترة نفسها. ومن المحتمل أن تشهد الولايات المتحدة انكماشاً بنحو 4.3 بالمائة في العام الجاري فيما تواجه منطقة اليورو تراجعاً متوقعاً في ناتجها المحلي الإجمالي بنحو 8.3 بالمائة. كما توقع صندوق النقد نمو اقتصاد الصين بنسبة 1.9 بالمائة خلال العام الجاري، مقارنة بالتقديرات السابقة بنمو 1 %.